أنا غنيتُكَ للعاشقين
تلك النوارس المحلقةِ
تحت غيمات الوردِ
كان لرذاذ البحرِ
كل الالحانِ
سترتُكَ الشتويةِ
فوق ذراعك
كُنتُ أستفهم عن
أصغر الاشياء لديك
حلمُك مشبكُ شعرك
شالُك المنشى
بالطيبِ ولون الشفاهِ
لم تترك الليل
دون عطرٍ وذوبان
جلسنا قرب النهرِ
نُلقي كل تعب الأيام
في هدأة النهرِ
والضوء يتراقصُ
بلمعتهِ وظل الفنار البعيد
جداً
سرقتُ بنظراتي
تلك الكوةُ في ثوبكِ
القرمزيِ
وكانت يختبأ
خالٍ هناك
سرق كل سنيني
وحار القريض فيه
واختزل البيان
وحين رأيت شفاهي
ترتجف
أدفئت يدي بكل
خمور جسدك الشمعي
وأنتهينا بلون البنفسج
في أخر الحلمِ
وثم جروٍ هناك
يحمل كل أوساخ الكونِ
وفيه درن كل الأزمان
مقيت الوجهِ
وينبحُ في الميناءِ
إنه ابن بغاء الكلاب
تركتهُ الكلبةُ
حين ولدتهُ
وتبرأت منه كل الكلاب
ولازال يعوي
جاء بالغمِ لكل الاوطان
فمسكتُ يداك وهربنا
لأ لا ينالنا عواءهُ
ونسقط في الهمِ
ووصلنا عند قلعة
الاشواق هناك
كان الغرام يعطي
الهدايا والعاشقين
فيهم بهجة الف عام
وجلسنا عند الآراكِ
وختمنا الحب
بالقران..
24/02/2023
العـ عقيل ـراقي