ارتفعت نسبة السمنة لدى الأطفال في كل العالم إلى درجة تثير القلق، فقد أصدر مستشفى فرنسي تقريرا طبيا يؤكد أن السمنة لدى الأطفال لا تقل خطورة عن السمنة لدى الكبار، إذ أن لها تأثيرا على صحة قلوبهم وشرايينهم عندما يكبرون، ويؤكد الباحثون الفرنسيون أثر السمنة في الصغر في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التي تمتد منذ الطفولة إلى مرحلة البلوغ.
ولا تتوقف مشاكل السمنة عند صعوبة الحركة أو حتى صعوبة اختيار ملابس تناسب الجسم وفي أحيان أخرى عدم توفرها، بل هناك مشاكل أكثر خطورة تظهر بشكل خاص بعد البلوغ وتشمل عدم قدرة الجسم على التعامل مع السكر، ومرض السكري فئة 2، وخلل في نسبة الدهون في الدم، ومشاكل في المفاصل والعظام والمرارة والتهاب الكبد، وتورم زائف في قاع العين, وآلام في الرأس, وانقطاع النفس خلال النوم, ونقص الهواء وتكون أكياس على المبيض، وارتفاع ضغط الدم وبعض الأمراض السرطانية، بالإضافة إلى التوتر النفسي والاجتماعي ونقص الثقة بالذات.
ولا يقتصر الإحساس بخطورة الموقف عند أصحاب الدراسة الفرنسية بل إن الأمر أصبح هما عالميا، إذ تشير الوثائق الصادرة من الهيئات والمنظمات الدولية إلى أن السمنة قد ازدادت انتشاراً بين دول العالم الصناعي، وإنها تزحف بقوة على البلدان التي تعتبر في طور النمو حيث يعاني 1.2 مليار نسمة من زيادة الوزن في العالم بينهم 250 مليوناً مصابون بالسمنة.
NGI