قصص قصيرة هادفة للأطفال قبل النوم
ما أجمل أن ينهي طفلك يومه الطويل بسماع حكاية قبل النوم، وما أروع تلك الأم التي تبحث وتنتقي من القصص أفضلها.. بما يتناسب وعمر الطفل وصفه الدراسي.. وبما تحمل القصة كذلك من عبرات وحكم تعليمية مفيدة، ولا تنسي أن القراءة لطفلك تساعده على نوم هادئ، سيدتي الأم سرد الحواديت فرصة رائعة للتواصل مع طفلك، واليوم استقينا ثلاث حكايات.. قصص قصيرة هادفة للأطفال قبل النوم.. وكلها من التراث القصصي العربي والعالمي.
1-قصة الطاووس الحزين
قصة الطاووس الحزين
- كان هناك طاووس جميل ذو ريش ملون وجذاب يُعجب به كل من يراه، وقد كان الطاووس سعيداً بما حباه الله من هذا الجمال، بل كان يتباهى بهذا المظهر البديع، ولكن في أحد الأيام فكر الطاووس في الغناء وقام بالفعل بذلك، إلا أن صوته كان خشناً ولم يعجب منْ حوله وصارحوه بذلك، ولأنها المرة الأولى التي يستمع فيها الطاووس لنقد.. ويواجه بعيب موجود فيه.. حزن بشدة.
- وفي ليلة ممطرة ذهب الطاووس يبكي، وينظر إلى السماء ويندب حظه، ويتساءل لماذا لم يعطه الله صوتاً جميلاً؟ وأثناء ذلك سمع صوت حفلة موسيقية فاقترب منها، فإذا بطائر العندليب يقوم بالغناء في تلك الحفلة، والجميع منتبه له وسعيد بصوته الصافي النقي، ويقومون بالتصفيق له، ما زاد من حزن الطاووس فانصرف وهو أشد حزناً وبكاء مما سبق.
- وأثناء ذلك قابله رجل عجوز وسأله عن سبب حزنه، فقال له الطاووس.. إن صوته خشن وسيء ولا يستطيع الغناء، وقد انتقده من سمع صوته، في الوقت الذي يصفقون فيه للعندليب، فابتسم العجوز وقال له: إن الله سبحانه وتعالى قد وزع نعمه على مخلوقاته؛ فهناك من هو حسن الشكل وهناك من هو حسن الصوت، ولكل منا موهبته الخاصة.. فلماذا تحزن؟
العبرة
طائر العندليب.. عذب الصوت
- يجب على كل مخلوق تقبل ما هو عليه، واستغلال موهبته التي أنعم الله عليه بها، وعدم الطمع في مواهب الآخرين، فما لديك كافٍ لجعل بقية المخلوقات تعجب بك وتقدرك.
2-قصة السلحفاة والأرنب
السلحفاة البطيئة تسبق الأرنب
- كان الأرنب دائم التفاخر بسرعته العالية في الجري أمام جميع الحيوانات، وفي إحدى المرات التي كان يتباهى فيها بغرور، تحدته السلحفاة البطيئة مؤكدة أنها سوف تفوز عليه في سباق للجري.
- فضحك الأرنب بل وسخر منها بشدة مستنكراً ما تقوله، فمن يصدق بالفعل أن السلحفاة البطيئة سوف تسبق الأرنب السريع، إلا أنها أصرت على تحديها له، وبالفعل تم تحديد موعد للسباق، وحدث ما توقعه الجميع وهو تقدم الأرنب في ذلك السباق بمسافة كبيرة، لكن قبل خط النهاية بعدة أمتار قرر الأرنب أن يأخذ فترة من الراحة وأن ينام، وذلك تمادياً منه في الغرور والاستهزاء بالسلحفاة في ذات الوقت.
- ولكن السلحفاة التي لم تيأس من تفوق الأرنب عليها، استمرت في السباق والزحف ببطء حتى وصلت إلى خط النهاية، واستيقظ الأرنب على صوت بقية الحيوانات الفرحة باقتراب السلحفاة من الفوز، وعندما حاول الأرنب اللحاق بالسلحفاة تمكنت هي من الوصول قبله لخط النهاية وفازت بالسباق.
العبرة
الأرنب المغرور بقدراته العالية
- تنصحك القصة: احذر الغرور، إن غرور الأرنب واستهزاءه بخصمه أدى إلى التأثير على موهبته وقدراته العالية، وخسر منافسة كانت مضمونة له في حالة إذا احترم خصمه واستغل قدراته جيداً.
3-الأسد والفأر
الأسد القوي.. لا يطلب المساعدة
- دخلت شوكة في إحدى قدمي الأسد في أحد الأيام وهو يتجول في الغابة، ولم يستطع إخراجها رغم محاولاته العديدة، كما أنه استكبر أن يطلب من أحد أن يفعل ذلك له لأنه هو ملك الغابة، والذي يتمتع بقوة كبيرة، لذلك اعتقد أنه يجب ألا يطلب المساعدة.
- وأثناء سير الفأر في الغابة، وجد الأسد جالساً تحت إحدى الأشجار وهو يتألم وتنزف قدماه، فعرض الفأر على الأسد المساعدة فلم يعره الأسد أي اهتمام، بل ونظر إليه في سخرية، إلا أن الفأر كرر عرضه واقترب من الأسد بحذر، وعلى ما يبدو أن الألم الشديد الذي لحق بالأسد دفعه إلى الموافقة على محاولة الفأر، رغم قناعته الداخلية بأنه لن يستطيع فعل ذلك.
- إلا أن الفأر نجح بالفعل في اقتلاع الشوكة من قدم الأسد؛ بعد أن جذبها بأسنانه القارضة والقوية، وشعر الأسد بالسعادة البالغة والامتنان في ذات الوقت للفأر الذي ساعده.
العبرة
الفأر الصغير وأسنانه القارضة
- هذه القصة توضح لنا أنه يجب علينا احترام الغير، وعدم التكبر في طلب المساعدة من الآخرين، وعدم الاستهزاء من قدراتهم على تقديم تلك المساعدة لنا.