حميرٌ على بابِ الوزارة ..
وضباعٌ تكشفُ عن أسنانِها
تنهشُ السباع
بأمرِ صاحبِ الإمارة ..
وبغالٌ تمتطيها بِغال
وبعيرٌ على هوادجِها قياني
تحرسُ الوالي
حتّى ينتهي رابحاً في قِماره ..
وأتى یومُ القِتال
يومٌ قد طالَ إنتظاره
فأتى كلٌّ يمتطي حماره.!
فعقاربٌ وعناكبٌ وثعالبٌ
على جمرِ الغضا تتلهَّفُ الإشارة
والشعبُ منتظرٌ
من يا ترى سيأخذُ ثأره
وبينَ قيلٍ وقال
تكشَّفَ صاحبُ الإمارة
إنَّهُ يا ناسُ كلبٌ عقورٌ
يمشي بإعوجاجْ
فاتحاً فمهُ مخرجاً لسانهُ
كأنَّهُ يطلبُ الصفحَ
في مشيتهِ ..!
"ليسَ الكلابُ بالنباح
فاحذروا منّا الفعال!"
نبحَ الكلبُ بهذي العبارة
فأضحكَ أعداءهُ
كلّا لا عَجَب
سأريكمُ نار الغضب!
فلمّا تأهَّبَ الأعداء لهُ
وأخرجوا عصيّهم
صاحَ بهِم ؛
فلتخافوا الله إن لم تخافوني
نحنُ في شهرِ "رجَب!"
خلاصةُ المقال ؛
لقد أجَّلَ إنتصاره
وصاحَ بجيشهِ من الكلاب
أن يرجعوا
فلمّا لم يستطيعوا أن يهمزوا
أو يلمزوا أمامَنا
حرّكوا لهمُ الذنَب.!
-العيلامي-