الهوى لاثنين
وإذا امتلكتَ عقيدة في العشق
آمنْ
حيث قلبك دون ريب يعشقُ
إن القلوبَ
كختم إمهار
على ما فيه تؤمن
أي عليه تصدِّقُ
الزيف يعشق كل أجساد النساء
ولا يقينُ حيث عين تُحدقُ
وأنا عشقت الروح عند حبيبة
إنِّي أجسِّمها
وفيها أَعْلقُ
كشجيرة ورفت
وتعتمد الظلال من الشهيقِ
بكل وقت أشهقُ
هي من نسائم لهفتي قد كوِّنتْ
وعلى مشاعري افتراعا تورقُ
بعقيدتي في الحب
أهدم كل أبراجٍ
على عشاقها تتعملقُ
وأجيز للعشاق
حصر الكوخُ
يدخل منه بابا
كل صبٍّ يطرقُ
لا سقف فيه
السقف عصفور على الشجرات
من أعلاه لحنا يُرمَقُ
وإذا توحَّدَ عاشقان بحبهم
لهما غريبا خلوة سيصفِّقُ
فالحب معتقد الطبيعة
دون أكلافٍ
ولا يأتي بما هو مرهقُ
والحب عن شجن جميل في الملامح
نهره وسط الوجوه مموسقُ
رب الأحافير القديمة
إنما بالسبطِ
صعب في الهوى يتخندقُ
والاعتقادات التي في الحبِّ كثر
فلسفاتٌ
إذ يجور المنطقُ
أما اعتقادي
فالهوى لاثنين
دون اثنين
باب العشق وسعا مغلقُ
سلمان عبدالحسين