دراسة: استعمار المريخ خطر على البشر
مصدر الصورة - shutterstock
رغم عدم وجود بوادر حقيقية حول إمكانية استعمار البشر لكوكب المريخ، فإنّ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ما زال متمسكًا بحلمه في استعمار البشر للكوكب الأحمر.
ولكن يبدو أن فكرة استعمار المريخ لن تكون مستحبة بشكل كبير نظرًا لأنها قد تلحق أضرارًا جسيمة بأعضاء جسم الإنسان، ومنها التعرض للإشعاع المسبب للسرطان وضعف العظام وترقق العضلات، حتى في حالة ارتداء بدلة فضاء، وذلك وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكشفت دراسة أن كوكب المريخ يملك غلافًا جويًّا رقيقًا يشكل 0.6% فقط من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وذلك يعني أن الكوكب الأحمر يتعرض باستمرار للإشعاع الكوني المكثف والبروتونات الشمسية، ما يعرّض أي إنسان على سطحه لمستويات عالية من الإشعاع الضار، ويزيد احتمالية الإصابة بالسرطان وتلف الدماغ والقلب والأوعية الدموية.
خطر الإصابة بالسرطان
ووفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، فإن رحلة مدتها ستة أشهر إلى المرض ستعرض رواد الفضاء لما يصل إلى 300 مللي سيفرت من الإشعاع، وهو ما يعادل 24 عملية مسح ضوئي بإستخدام CAT، وذلك حتى قبل أن يصلوا إلى أرض الكوكب.
وترجح الوكالة أن مناطق الجسم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الطفرات الخلوية، ستكون الأمعاء والرئتين والعينين، وأيضًا الرحم والصدر بالنسبة للنساء.
وقالت دراسة أجريت في 2022، إنّ رواد الفضاء سيتعرضون للإشعاع بمعدل 2.6 مرة أعلى من ما يتعرضون إليه على متن محطة الفضاء الدولية، وهو الأمر الذي يزيد من خطر إصابتهم بالعقم والسرطان.
وأضافت الدراسة أن الإشعاع قد يضر بالدماغ ويضعف قدرات الذاكرة والتعلم، ويمكن أن يترك رواد الفضاء غير قادرين على اتخاذ القرارات ومرتبكين.
كما تمثل الجاذبية الصغرى على كوكب المريخ مشكلات خطيرة، مثل تقليل كثافة العظام، وزيادة خطر كسور العظام وتدهور العضلات، بجانب تأثير آثار انخفاض الجاذبية على أداء القلب، وزيادة السوائل داخل الرأس، ما قد يؤدي إلى إتلاف الرؤية.
غبار المريخ
وينتشر على كوكب المريخ غبار ملوث نظرًا لتواجد الكثير من الحطام والبراكين القديمة والأودية، ويوجد به مركب "البركلورات" الذي يعد من المركبات السامة في تربة الكوكب الأحمر.
مصدر الصورة - shutterstock
من جهته، قال الباحث في جامعة كاليفورنيا "كارل وينتر": "يعتقد أن مادة البيركلورات لها آثارها السامة بجرعات عالية من خلال التدخل في امتصاص اليود في الغدة الدرقية".