14 -March - 2013
نبذة عن البابا الجديد فرانسيس الأول
اختيار خورخيه برغوليو لمنصب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية وقادة العالم يرحبون بالبابا الجديد
اختير الكاردينال الارجنتيني خورخيه برغوليو على رأس الكنيسة الكاثوليكية خلفا لبنديكتوس السادس عشر، وسيحمل من الآن فصاعدا لقب البابا فرانسيس الأول، وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية.
ورحب البابا في أول ظهور له بالحشود في ساحة القديس بطرس بعد انتخابه.
وبعد أن ظهر من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، طالب الحشود بأن يدعو له، وانطلقت حينها الابتهالات وهو يمنحهم مباركته.
ودعا البابا الجديد إلى التحلي "بروح الأخوة" بين أتباع الكنيسة الكاثوليكية البالغ عددهم 1.2 مليار شخص.
وقال إنه يشعر وكأن الكرادلة توجهوا إلى "الطرف الآخر من العالم" لاختياره، وانطلقت الاحتفالات في العاصمة الأرجنتينية بوينس ايريس.
ووجه فرانسيس الشكر علانية لسلفه بنديكتوس السادس عشر الذي استقال الشهر الماضي بصورة مفاجئة في خطوة غير مسبوقة منذ قرون.
إبتهالات
وقال أحد الحشود ويدعى خوليو سيزار اتاريمو ويعمل كاتب عدل ويبلغ من العمر 42 عاما من "سانتا في" بالأرجنتين "إننا سعداء للغاية وفخورون، ليس للأرجنتين وحدها، بل لجميع أمريكا الجنوبية".
وأضاف، "برغوليو لديه شخصيته، إنه متواضع للغاية".
وكان الدخان الأبيض تصاعد قبل ساعة إيذانا بنجاح الكرادلة في إختيار البابا الجديد.
وانطلقت الإبتهالات وسط الحشود المجتمعة في ساحة القديس بطرس، ودقت أجراس الكنيسة عقب ظهور الدخان الأبيض.
وأعلن الكاردينال الفرنسي جان-لويس توران عن انتخاب البابا الجديد باللغة اللاتينية، قائلأ "انونتيو فوبيس غوديوم ماغنوم، هيبيموس بابام" (أعلن لكم نبأ عظيما، (أصبح) لدينا بابا).
انفتاح البابا الجديد
وفرانسيس الأول هو أول بابا منذ قرون عديدة من خارج القارة الأوروبية، وله خبرة طويلة في شؤون دوائر الفاتيكان.
ويقول مراسلنا ناهد أبوزيد من ساحة القديس بطرس إن البابا الجديد عُرف عنه انفتاحه على الكنائس والأديان الأخرى.
وكان الكرادلة وعددهم 115 قد دخلوا في خلوة منذ بعد ظهر الثلاثاء، وأجروا أربع جولات تصويت متتالية قبيل انتخاب البابا.
وكان من الضروري تصويت 77 من الكرادلة، أو الثلثين، لاختيار مرشح واحد لمنصب البابا الجديد.
وعقب تصاعد الدخان الأبيض، تجمعت الحشود من أنحاء العالم في ساحة القديس بطرس ومعهم المظلات وهم يرفعون الأعلام.
ولد البابا فرنسيس الاول في الارجنتين
يعد البابا فرانسيس الأول، المولود في الأرجنتين، أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي في الوقت نفسه يصل إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وقال البابا الجديد مخاطبا الحشد المجتمع في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في أول خطاب له بعد انتخابه ""لنصل جميعا الواحد منا للآخر وللعالم لكي تكون هناك أخوة شاملة".
وأضاف "الكرادلة استدعوني من آخر أصقاع الدنيا"."لنصل جميعا الواحد منا للآخر وللعالم لكي تكون هناك أخوة شاملة"
البابا الجديد فرانسيس الأول
ولا يرى بعض المنتقدين أنه المرشح المفضل ليكون خليفة للبابا بنديكتوس السادس عشر وهو بهذا العمر المتقدم (76 عاما)، إذ أنه أصغر بسنتين فقط من البابا السابق عند انتخابه في عام 2005 ، وقد يبدو هذا الاختيار مفاجئا لأولئك الذين كانوا يتوقعون بابا أصغر سنا ليكون البابا بتسلسل 266 على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وينظر البعض إلى البابا الجديد على أنه يبدو محافظا واصلاحيا في الوقت نفسه، إذ ينظر إليه على أنه أرثوذوكسيا في القضايا التي تتعلق بالجنس، وليبراليا في القضايا التي تتعلق بالعدالة الاجتماعية.
وسبق ان نقلت صحيفة "ناشوينال كاثوليك ريبورتر" عنه قوله في اجتماع أساقفة أمريكا اللاتينية عام 2007 "نحن نعيش في الجزء الأكثر بعدم المساواة في العالم، والتي تزايدت أكثر حتى الان، بينما بدت جهود القضاء على البؤس هي الأقل".
واضاف "مازال التوزيع غير العادل للبضائع قائما، مما يخلق حالة من الخطيئة الاجتماعية، تطلق صرخاتها للسماء وتحجم إمكانات حياة افضل للعديد من إخواننا".
تواضع وبساطة
ووصفت فرانسيسكا أمبروغيتي في كتابها الذي تناول السيرة الذاتية للكاردينال برغوليو بأنه "عاش حياة متواضعة"، مضيفة "يتميز بشخصية هادئة ورزينة".
وأشارت أمبروغيتي الى أنه "عاش حياة بسيطة وكان يستقل القطارات ويركب الحافلات العامة، ويسافر على الدرجة السياحية الى روما".
واضافت "عاش في شقة متواضعة في مبنى الابرشية في بوينس ايرس".
وقالت "هو متواضع في كل شيء".
توازن
وقالت أمبروغيتي إن "برغوليو قادر بسهولة على إجراء الإصلاحات الضرورية من دون الوقوع في المجهول".
واضافت " سيكون برغوليو بمثابة قوة معتدلة، وهو يؤمن بأن للكنيسة رسالة تبشريية، ومهمتها هي نشر الديانة المسيحية وليس ضبطها".
ووصفه الأسقف أوسفالدو موستو في مقال كتبه لـ بي بي سي بأنه "شبيهة بالبابا الراحل يوحنا بولس الثاني ومتمسك بمبادئ الكنيسة وهو يعارض بقوة عقوبة الإعدام والإجهاض ويناصر حقوق الإنسان".
وقال ايريك كامارا المحلل المختص في شؤون امريكا اللاتينية في بي بي سي ان "برغوليو كان يفضل دوماً ارتداء رداءه الأسود عندما يزور روما عوضاً عن رداء الكاردينال الأحمر الذي يسمح له بإرتدائه".
وخلال الديكتاتورية العسكرية في الارجنتين (1976-1983)، ناضل خورخيه برغوليو للحفاظ على وحدة الحركة اليسوعية.
وشارك برغوليو في تظاهرات في الارجنتين في عام 2001 احتجاجاً على الطريقة القمعية التي انتهجتها الشرطة الارجنتينية حينها.
ويعيش برغوليو برئة واحدة إلا انه يتمتع بصحة جيدة.
وبرغوليو مولع جداً بكرة القدم، وهو يدعم فريق سان لوينزو دي المارغو في بوينس ايرس.
البابا خورخيه بيرغوليو وأولوياته في الفترة المقبلة
البابا فرانسيس الأول جاء خلفا لبنديكتوس السادس عشر
مايكل هيرست - بي بي سي نيوز
اختير الكاردينال الأرجنتيني خورخيه بيرغوليو خلفا لبنديكتوس السادس عشر على رأس الكنيسة الكاثوليكية في وقت تواجه الكنيسة تحديات صعبة.
ففي الغرب، تكافح الكنيسة من أجل اجتذاب المؤمنين مرة أخرى إليها وتشجيعهم على الحضور إلى المراسم الدينية بعد تراجع ملحوظ وهو الأمر الذي تكرر مع القساوسة أنفسهم فقد لوحظ تقلص عددهم مؤخرا.
وجاء الاقبال على الانضمام إلى الطائفة البروتستانية، وبخاصة في دول أمريكا اللاتينية وافريقيا، ليزيد من صعوبة مهام الكنيسة الكاثوليكية.
الأنظار الآن متعلقة بالبابا فرانسيس الأول، وهو الاسم الذي اختاره البابا بيرغليو لنفسه، لمعرفة آرائه وتوجهاته في بعض القضايا الشائكة التي كان للبابا السابق موقف متشدد تجاهها.
ومن المعروف أن البابا بنديكتوس السادس عشر رفض أي نقاش يتناول تبتل رجال الدين، كما جدد رفضه لمباركة الزواج الثاني للمطلقين.
قضايا المساواة بين الجنسين تعد من أهم القضايا في دول الغرب، وتسببت آراء البابا السابق المتشددة منها في نفور أعضاء التيار الليبرالي داخل الكنيسة.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر قد قال إن موقف الكنيسة من قضايا القتل الرحيم والإجهاض والمثلية " غير قابل للتفاوض".
وفيما يلي بعض القضايا التي ستكون ضمن أولويات البابا فرانسيس الأول :
إدارة الفاتيكان
أدين خادم البابا بنديكتوس في قضية تسريب أسرار الفاتيكان قبل أن يعفو عنه
كشفت فضيحة تسريبات الفاتيكان الذي أدين فيها خادم البابا السابق بتسريب أسراره عن خلل واضح في الهيئة التي تدير الفاتيكان.
ويقول كليفورد لونغلي المحلل المختص في شؤون الفاتيكان " بدا أن الفاتيكان مليء بالصراعات بين فصائل متناحرة فضلا عن اتهامات بالفساد طالت مناصب عليا في الدولة".
وأضاف لونغلي أن " طريق إصلاح الفاتيكان لا يزال طويلا، إدارة الفاتيكان بمفهوم اللامركزية أصبح أمرا لا مفر منه وسيكون في انتظار البابا الجديد مهمة صعبة".
قانون المساواة
ترفض الكنيسة في روما زواج المثليين
القضية التي تفرض نفسها بقوة على الساحة الآن هي الضغط الذي تتعرض له الكنيسة الكاثوليكية بسبب قانون المساواة في دول الغرب وذلك حسبما يرى المحلل اوستن افيري.
وضرب افيري مثلا لبعض القضايا التي كان لها تأثير كبير على الكنيسة في روما وهي تشريع زواج المثليين في فرنسا وبريطانيا، وإغلاق وكالات التبني الكاثوليكية في بريطانيا والقضايا التي تنظرها المحاكم الأمريكية لفض النزاع بين مؤسسات كاثوليكية والكنيسة بشأن المساواة الجنسية.
وأضاف افيري أن قانون المساواة في دول الغرب وبخاصة زواج المثليين جعل الكنيسة عرضة لمقاضاتها بتهم التمييز.
التحرش الجنسي
اعتذر البابا السابق لضحايا التحرش الجنسي الذي ارتكبه قساوسة
على الرغم من أن البابا السابق تحدث عن العار الذي تشعر به الكنيسة من " الجرائم الرهيبة" التي ارتكبها بعض الكهنة وقدم اعتذاره لبعض ضحايا التحرش الجنسي إلا أن منتقدي الفاتيكان يرون أنه بطيء وغامض ومتردد عند التحدث عن جرائم التحرش الذي يرتكبها قساوسة كاثوليك.
وسيتعين على البابا الجديد الاستمرار في مهمة تقديم الجناة إلى العدالة وتنفيذ الاصلاحات التي وضع أسسها البابا بنديكتوس السادس عشر لتوجيه القساوسة وتعريفهم بحقوق الأطفال.
دور المرأة
معالجة الفاتيكان لقضية ترسيم الراهبات أثارت جدلا واسعا حول العالم
أقر البابا السابق بأن تطور دور المرأة في الكنيسة الكاثوليكية يسير ببطء شديد لكنه لم يتخذ في الوقت ذاته اجراءات من شأنها ترقية المرأة بل ورفض ترسيم النساء في رتبة الكاهن وعنف من تحدوا الكنيسة في قراراتها.
وبالرغم من تعيين النساء في بعض المناصب في الفاتيكان إلا أن بعض المناصب حُرمت عليهم بدعوى أنها " وظائف صعبة".
وتسببت بعض احتجاجات الراهبات في الولايات المتحدة وتحدثهن عن اقتصار الكهنوت على الرجال وانتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي في كثير من الجدل حول العالم.
وأصبح الأمر في حاجة إلى تغيير في ثقافة الفاتيكان تجاه المرأة ومن المتوقع أن يعمل البابا الجديد على ترقية وتعيين النساء في وظائف عليا في الفاتيكان.
ردود الفعل على اختيار البابا فرنسيس
لاقى انتخاب البابا فرنسيس ترحيب واسع من قبل زعماء العالم
تفاجأ الكثير من الناس في أصقاع الأرض على السرعة النسبية في إنتخاب البابا الجديد من الارجنتين خلفاً للبابا بنديكتوس السادس عشر الذي استقال
من منصبه الشهر الماضي.
ولم يكن الكاردينال خورخيه برغوليو - والذي أصبح البابا فرنسيس- من بين الأسماء المرشحة لإعتلاء كرسي البابوية- ويبلغ البابا فرنسيس 76 عاماً.
ويعتبر البابا فرنسيس أول حبر أعظم من امريكا اللاتينية.
وهذه بعض ردود فعل القيادات السياسية والدينية على انتخاب البابا فرنسيس:
الرئيس الامريكي باراك أوباما
"باسم الشعب الأمريكي وميشال وباسمي أهنيء الحبر الأعظم فرنسيس على انتخابه"، مضيفاً أنه "بطل الفقراء والمستضعفين بيننا، وهو يحمل رسالة المحبة التي الهمت العالم منذ أكثر من ألفي عام - والتي نرى من خلالها وجه الله".
وأضاف "بصفته أول بابا من الامريكتين فان اختياره يعكس قوة وحيوية منطقة تشكل بدرجة متزايدة عالمنا"، مشيراً "نتقاسم بهجة هذا اليوم التاريخي مع ملايين الامريكيين من أصل لاتيني".
وأردف "كما ثمنا تعاوننا مع البابا بنديكتوس السادس عشر، فإننا نتطلع الى العمل مع الحبر الأعظم لنشر السلام والأمن والكرامة لجميع البشر بغض النظر عن ديانتهم".
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
"أهنيء من قلبي إختيار البابا الجديد، وأتطلع للعمل سوياً بين الأمم المتحدة والكرسي الرسولي تحت قيادة قداسة البابا فرنسيس".
وأضاف أن "الكنيسة والأمم المتحدة "تشتركان في العديد من الأهداف" - بدءاً من تعزيز السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية وتأمين الحقوق الانسانية الى القضاء على الفقر والجوع وكل العوامل التي تساهم في التنمية المستدامة.
وأعرب بان كي مون عن أملة في أن يواصل البابا الجديد جهود سلفه بنديكت في تشجيع "الحوار بين الأديان".
رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر
"نتمني لك ، وأنت تتولى قيادة الكنيسة مهمة رعوية مثمرة في خضم مثل هذه المسؤوليات الجمة، من أجل تحقيق العدالة والمساواة والأخوة والسلام للبشرية".
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
"اختيار البابا فرنسيس هو يوم تاريخي لحوالي 1.2 مليار كاثوليكي في أصقاع العالم".
أسقف كانتبري جاستين ويلبي
"نتمنى كل التوفيق للبابا فرنسيس، ونتطلع للقائه ولنعمل معاً ، ونتمى أن توحدنا محبة المسيح" مضيفاً "يشتهر البابا فرنسيس بأنه متواضع وتفاني في عمله في امريكا اللاتينية، وهو يتميز ببساطته وقدسيته".
الناطق الرسمي باسم الكنيسة الارثوذكسية الروسية ديمتري زيزينكو
"نأمل بأن تتطور علاقتنا بافاتيكان وان تستمر، إلا ان البابا الجديد لم يكن له دور في الحوار بين المؤمنين من الروم الكاثوليك والارثودكس، لذا من الصعب وضع اي تكهنات في الوقت الحالي".
أسقف الاكوادور رافييل كورا
"عاش البابا فرنسيس"
البابا فرانسيس، "ماذا في طيات هذا الاسم"؟
البابا فرانسيس في انتظاره تحديات كبيرة
هيمن اختيار البابا الجديد في روما على تغطيات الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس سواء على صفحات الرأي أو التحليل وإن لم تغب قضايا الشرق الأوسط عن المشهد.
وعلى الرغم من أن غالبية الصحف اشتركت في الاهتمام بقضية التحديات التي يواجهها البابا خورخيه بيرغوليو إلا أن بعضها ألقى الضوء على نواحي خاصة في حياة البابا.
ومن صحيفة الديلي تلغراف نقرأ موضوعا حول الاسم الذي اختاره البابا الجديد لنفسه وهو فرانسيس تحت عنوان " ماذا في طيات هذا الاسم" ؟.
ويقول كاتب المقال اليكس سبيلياس إن اختيار البابا لهذا الاسم بالذات يكشف عن الخلفية التي جاء منها البابا الجديد وطريقته المتوقعة لإدارة الكنيسة ولكنه في الوقت ذاته صعب من مهمته في المرحلة المقبلة.
وأضافت التلغراف أن اختيار البابا بيرغوليو لهذا الاسم ربما يكون تكريما للقديس فرانسيس اسيزي الذي يعد من أبرز الأسماء التي لعبت دورا هاما في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
ويعرف القديس فرانسيس الذي بزغ اسمه في القرن الثالث عشر بأنه كان من أتباع التيار الاصلاحي في الكنيسة، وقد ترك فرانسيس حياة الترف واختار حياة الزهد تاركا عائلته وأصدقاءه وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء ونادى بإعادة بناء الكنيسة.
البعض الآخر يقول إن اختيار الاسم جاء تكريما للقديس فرانسيس كسفاريوس مؤسس الرهبنة اليسوعية في القرن السادس عشر واشتهر بإرسالياته ووصف بأنه كان من أبرز من بشر بالمسيحية وربما يكون هناك تشابه بين كسفاريوس والبابا الجديد الذي ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية أيضا.
ويشير كاتب المقال إلى أنه سواء كان الاسم تيمنا بهذا أو ذاك يجب على الكنيسة أن تظهر شيئا من التواضع وبخاصة بعد سنوات من الفضائح دون الانحراف عن عقيدتها المحافظة.
الأرجنتين تحتفي بإعتلاء البابا فرنسيس كرسي البابوية
عمت مشاعر الفرح والبهجة شوراع الارجنتين بعد تنصيب الكاردينال برغوليو على كرسي البابوية
إحتفى الارجنتينيون بانتخاب خورخيه ماريو برغوليو على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وإمتلأت الكنائس بالمصلين للاحتفال بتنصيب أحد أبناء بلدهم في كرسي البابوبة، الأمر الذي لم يكن يتوقعه كثيرون.
وعبر المصلون الذين تهافتوا الى الكنائس عن "فرحتهم بإختيار البابا فرنسيس ليكون أول بابا من امريكا اللاتينية"، آملين أن يضع بصمته الخاصة في الفاتيكان.
وأشاروا أنهم يريدون من البابا فرنسيس أن "يدعم الكنيسة بعد سلسة الفضائح التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة".
ويشتهر الكاردينال برغوليو في الأرجنتين بتواضعه وببساطته، فهو يقطن في شقة متواضعة في بونيس أيرس وكان يتنقل بواسطة وسائل النقل العامة.
وفي جو مليء بالفرح والبهجة، صرخت سيدة في إحدى شوراع بونيس أيرس "إختيار البابا فرنسيس هو بركة للأرجنتين"، فيما قال رجل متقاعد "نأمل أن يغير البابا فرنسيس كل البذج في الفاتيكان الى حياة أكثر تواضعاً".
وهنأت رئيسة الارجنتين حصول الكاردينال برغوليو على كرسي البابوية وقالت إن "إختياره لإسم فرنسيس نسبة الى القديس آسيسي، يعني أنه إختار الفقراء لتتحد بذلك الانسانية مع المساواة".
وكان برغوليو انتقد قبل تنصيبه في كرسي البابوية ساسة الأرجنتين لإخفاقهم في خدمة الفقراء في بلد يعاني من التضخم ومن تاريخ طويل من عدم الاستقرار الاقتصادي.