يا إمَام الغيث يا أيّها الكاظملم آتيك لـ حاجةٍ، بل جئتُ حاملًا قلبي ..- ولأنڪـ الأمن والآمان نقول : "بأمانھۃ موسى بن جعفر
وماذا عن تلك الحَاجة وأمانينّا البعيدة ؟
- قُل : إلهي " بأمانة موسى بن جعفر " ... وليطمئن قلبّك ❤️
أسفي على من رفيقه القيود وبيته عقر السجون ..
#موسى_الكاظم
إحنه ما شاهدنه ميت بالحديد مگيدينه !
سلاسل عالمفاصل تركع ويا بشجن من إيدك يبچي قيدك يالقنوتك ما سكن..
شبه طير الكلب فر من اديه
يكلي الملتقى بالكاظميه
قام في غَلَسِ الّليل وجَدّد وُضوءَه..
وهو الطُهرُ الطاهرُ المُطَّهرُ ابنُ المُطهَّرين..
صلَّى ركعات.. وأخذ يُناجي بهذا الدُعاءِ الذي يَرشحُ لوعةً ومرارة.. والصاعدِ مِن قَلْبٍ مُثْقَلٍ بالهُمومِ والغُصَصِ والبلوى..
يقولُ إمامُنا الكاظم في مُناجاتِهِ في تلك الطامورة المُظلمة:
(اللَّهم يا مُخلِّصَ الشَجَرِ مِن بين رَملٍ وطِين، ويا مُخلِّصَ النارِ مِن بين الحديدِ والحَجَر، ويا مُخلِّص الَّلبن مِن بينِ فرثٍ ودَم.. ويا مُخلِّصَ الولدِ مِن بينِ مَشيمةٍ ورَحِم، ويا مُخلِّصَ الرُوح مِن بينِ الأحشاءِ والأمعاء.. خلِّصني من يدِ هارون!)
[مناقب آل أبي طالب]
فهل لنا أن نتصوَّرَ شيئاً مِن عُمقِ آلامِهِ وأوجاعِهِ وشدِّةِ مِحنتِهِ "صلواتُ اللهِ عليه"؟!
في تِلك المِحنةِ الشديدة، وبعد جُهْدٍ وعناء.. تمكَّن "عليُّ ابن سويد السائي" أحدُ خواصِّ أصحاب الإمام..
تمكّن أن يَجِدَ فُرصةً يتّصِلُ فيها بإمامِنا المُعذّب في قعرِ السجون..
سأل عليُّ ابن سويدَ الإمامَ بلوعةٍ واحتراق:
- سيّدي متى الفرج؟! متى تكتحِلُ عيونُنا بالنظرِ إليك؟ فقد ضاقت صُدورنا..!
- قال له الإمام: الفرج قريب يا ابن سُويد.
- قال: متى سيّدي؟
- قال الإمام: يومَ "الجُمعة" ضُحىً على الجسر ببغداد..!
في هٰذهِ الأيَّام من عَام ١٨٣ هِـ ،
يَقول عَليٌّ ابنُ سويد :
ذَهَبتُ إلىٰ بيوتِ الشيعَةِ أطرقُهَا بَابًا بَابًا أُبشّرَهُم بِممَوعِد خروج الإِمَام الكَاظِم (عَليهِ السَلَام) مِن السِجنِ يَومِ الجُمعَة !
لحظات و تبدي قصة هذا الغريب منين ...
عظم الله اجركم يا محبين رسول الله