كانَ جلَّ ما يُنشدهُ
في أشعارهِ المجيدةْ
تغنياً بأمجادِ أرضٍ فقيدةْ
تغنياً بأمجادِها ، أمجادُ الوطَن
فلماذا بدلاً من الثناءِ والأوسمة
لاحقتموهُ بالكفَن!؟
أوليستُ أرضهُ أرضكم؟
أوليس دينهُ دينكم؟
فلماذا على كلماتٍ لا تهزُّ لكم
شعيراتٍ من شواربكم
عاقبتموهُ
وكانت روحهُ الثمَن؟!
أعياني فيكمُ الهِجاء
أعيتني الليالي بتسطير الكلمات
فلو عوضا عنكمُ هجوتُ الحجَر
لعَمري لذابَ من الخجَل
ولكن كيف يُرجى من الفاجرِ الحياء؟
ومن الجبانِ الثبات؟
نَم هانئاً تحتَ الترابِ يا حسَن
فلازلتَ حيّاً
وإسمُكَ يُتلى بالشعابِ والأرجاء
نَم يا صديقي
فهكذا ينامُ أولادُ السماء
رأيتُ خنجراً دُسَّ في ظهرِ الوطَن
عندما قتلوا بلا ذنبٍ "حسَن"
-العيلامي-