مراقبة
سيدة صغيرة الحجم
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 23,000 المواضيع: 8,232
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: بيع كتب
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 2 دقيقة
”عبد الله“.. شابٌ يحكي معاناة موجعة لفئة قصار القامة «فيديو»
”عبد الله“.. شابٌ يحكي معاناة موجعة لفئة قصار القامة «فيديو» انتصار آل تريك، تصوير: هاشم الفلفل - صفوى 11 / 2 / 2023م - 7:30 م
⁃ وفقت للزواج ولدي ابنتين ولكن أمثالي يجري رفضهم دائما.
⁃ ويقول إنه في صغره كان يتجنب الخروج من المنزل خشية من نظرات الناس.
⁃ ويضيف أن ذوي الاحتياجات الخاصة يجري استغلالهم وضمنهم قصار القامة.
هي من الفئات المُحيرة للتصنيف فلا يمكن أن تضعها ضمن الناس العاديين ولا من ذوي الإعاقة، ولكن يمتلك الكثير منهم مهارات قد تفوق الناس العاديين فلا يقصر العقل دائمًا وإن كانوا من ”قصار القامة“.
”عبدالله سلمان السعيد“ هو شاب لديه من العمر اثنان وأربعون عامًا، من مدينة صفوى بمحافظة القطيف اسمر البشرة، من فئة ”قصار القامة“ حيث يبلغ طوله 135 سنتميترًا.
في صالة أحد الأندية الرياضية في صفوى التقت صحيفة جهات الإخبارية بالشاب ”عبدالله“ الذي تعلو وجهه الابتسامة دائمًا ويتحدث بإسهاب عن حياته ومعاناة فئة ”قصار القامة“ من المجتمع.
يقول السعيد بأنه عانى طيلة 12 عامًا من ضعف السمع وصعوبة النطق إلى أن تحسنت حالته بعد خضوعه للعلاج وإجراء عدة عمليات جراحية، بعدها أصبح يمارس حياته بشكل طبيعي.
عبدالله السعيد متزوج ولديه ابنتين ويحمل مؤهل الثانوية العامة ودبلوم الحاسب الآلي ويعمل منسق تأجير تشغيلي في شركة خاصة ببيع السيارات.
وقال ”عبدالله“ أن تحسن حالته يعود الفضل فيه لمساندة والديه وزوجته وأقربائه.
بدايات
يصف لنا ”عبدالله“ وضعه قائلا إنه عندما كان صغيرًا كان يتجنب الخروج من المنزل خشية من نظرات الناس، وكثيرا ما كان يختبئ وراء ظهر والده، إلى درجة لا يريد لأحد أن يراه اتقاء للسخرية التي تلاحقه..
ويتحدث الشاب السعيد بلسان فئة قصار القامة التي أنكرها اعتبرها البعض مادة للسخرية، قائلا حتى بعد أن يكبر أفراد هذه الفئة تجد بعضهم ينطوي على نفسه وينزوي بعيدا عن فكرة الزواج والارتباط مخافة الرفض.
وقال في حديثه أنه بالنسبة للخطوبة هنالك اناس تركز على الشكل بدون النظر للأخلاق ولا لعقلية المتقدم وإنما يجابهون بإجابة جاهزة مفادها ”ماعندنا بنات للزواج.. ما أن نطرق الباب فهم يرفضون“..
وأشار السعيد إلى أنه قد تجاوز هذه المرحلة بنجاح وبتفاؤل عميق جدًا قال بأنه يستطيع قيادة السيارة وتزوج في العام 2009 ولم يطيل فترة الخطوبة ثلاثة أشهر وزوجته ”ام حوراء“ تحبه كثيرًا.
وعلى صعيد شغفه بالرياضة يقول إنه توجه بطلب للاتحاد السعودي لتشكيل فريق كرة قدم لفئة الأقزام.
وتابع بأنه كان يبحث عن نادٍ خاص بذوي الاحتياجات الخاصة بعد مرور عدة سنوات في الخارج، والتحق برعاية الشباب في الرياض قبل التحاقه بنادي المنطقة الشرقية.
وأكمل بأنه اكتسب مهارة في الكرة الحديدية وتنس الطاولة حقق فيها المركز الأول في فئة الأقزام.
وأوضح لـ ”جهات الإخبارية“ بأنه التحق بنادي المنطقة الشرقية في الأحساء ضمن لعبة رفع الأثقال خلال دورة الألعاب السعودية.
وحول برنامجه اليومي يقول عبدالله بأنه يخرج لكل مكان وبرنامجي اليومي يتضمن الذهاب للعمل وبعد الدوام يمارس التمرين بإحدى الصالات الرياضية كما يقضي وقته ليلا في الديوانية رفقة الشباب.
استغلال
ويقول عبدالله إن قصار القامة شأنهم شأن ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من الاستغلال في بعض الشركات ويرهقوهم بالعمل بدوام كامل.
وتمنى أن يجري الالتفات لهم في الشركات الخاصة ودعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
أسرة مُتحابة
وعندما تحدثنا مع زوجة عبدالله السعيد وهي محاسن حسن آل محسن، وتحمل مؤهل الثانوية العامة، من مدينة صفوى، أخذت تحكي قصة زواجها باقتناع كامل من عبدالله وهي سعيدة وقد كونت أسرة مُتحابة تعيش يومها كأي عائلة أخرى في المنطقة.
وقالت محاسن، وهي ليست من قصار القامة، بأن لديهم معرفة سابقة بأهل زوجها عبدالله وقد كان ذلك سببًا رئيسيًا في القبول.
وتابعت بأنهم لم يخفو عنها حالة ”عبدالله“ ومع ذلك كان جوابها بأن الشاب ملتزم ويحافظ على أموره الدينية ولا يعيبه شئ.
وأكملت بأن فترة خطوبتها منه كان يدرس في امريكا وبعد الزواج سافرت إليه وعاشت معه قرابة العامين.
وذكرت ”أم حوراء“ التي تتميز بأسلوب مرح في الحديث بأنهم بعد عودتهم من أمريكا وإنهاء دراسته قام بالبحث عن عمل إلى أن حصل على وظيفة مناسبة.
ولفتت إلى أنها أنجبت من عبدالله ابنتين، وبأنها لا تشعر بأنه يوجد فرق بينه وبين أي إنسان عادي وأكثر يقوم بواجباته ويساعدها في عمل المنزل ويخرج للتنزه رفقة بناته في أي وقت يرغبن فيه.
وأراد عبدالله السعيد وزوجته توجيه رسالة للمجتمع بأن ”قصير القامة“ هو آدمي ولديه هموم وأحلام وتطلعات ولربما بعد رسائل متعددة يتوقف مستغلو ظروف هذه الشريحة لاستدرار الضحك عليهم بل مساندتهم واعطائهم الحق في ممارسة العمل والأنشطة المختلفة