القطيف.. حملة شعبية لإنقاذ الشاب ”القصير“ من القصاص «فيديو» إنتصار آل تريك - القطيف 10 / 2 / 2023م - 7:31 م
- جمعية العوامية الخيرية أطلقت حملة واسعة لجمع التبرعات.
- ووالدة الشاب ناشدت الأهالي الوقوف بجانب إبنها اليتيم.
- ونجحت الحملة في جمع أكثر من نصف الدية حتى كتابة هذا التقرير.
بعد أقل من شهر وتحديدًا في الرابع عشر من شهر شعبان القادم يواجه الشاب مؤيد محمد القصير مصيرا مجهولا في ظل حكم بالقصاص صادر بحقه ما لم يجري تقديم الدية لأهل القتيل.
والشاب القصير من بلدة العوامية في محافظة القطيف.
وتعود قضية الشاب إلى العام 2011 حين كان بعمر 17 سنة حيث وقع اشتباك بالأسلحة النارية راح ضحيته أحد المارة.
وقضى الشاب زهرة شبابه خلف القضبان مع إكماله 12 سنة سجينا حتى الآن.
وقادت جهود أهلية إلى التفاهم مع أهل القتيل على التنازل عن القصاص مقابل تقديم دية مقدارها أربعة ملايين ريال.
وأطلقت جمعية العوامية الخيرية قبل أسابيع حملة لجمع التبرعات لفك رقبة الشاب عبر حساب بنكي تشرف عليه إمارة المنطقة الشرقية.
ونجحت الحملة في جمع أكثر من نصف الدية حتى كتابة هذا التقرير.
وإلى جانب الأهالي شاركت العديد من المحلات التجارية والمقاهي في التبرع بعائد مبيعاتها ليوم واحد لصالح الحملة.
مناشدات
إلى ذلك تداول الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تضمنت مناشدات من قبل والدة الشاب مؤيد القصير الحاجة رباب عباس البهية وعمه الحاج جاسم عبدالله القصير.
وناشدت الوالدة الحزينة وهي تغالب دموعها الأهالي التحرك لإنقاذ ابنها من القصاص والوقوف بجانبه في هذه المحنة.
وأطلقت صرخة استغاثة مؤثرة قائلة ”مؤيد يتيم.. أين أهل الأيتام وفاعلين الخير“.
وتابعت القول وهي تخنقها العبرة ”نخيت الله ونخيتكم وما أظن تتخلوا عنه“.
من جهته قال الحاج جاسم عبدالله القصير، عمّ الشاب، إنه واثق من أن المؤمنين سينجحون في جمع الدية المطلوبة البالغة أربعة ملايين ريال.
ووجه الحاج القصير شكره لجميع الأهالي وأصحاب المحلات المتضامنين مع ابن أخيه.
إلى ذلك تتابع جمعية العوامية الخيرية جهودها الحثيثة لجمع مبلغ الدية عبر سلسلة من الدعوات المتتالية تشجيعا للجمهور على المساهمة يصاحبها تحديث مستمر لمبالغ التبرعات المحصلة والإعلان عنها.
تربى يتيما
وكان لـ ”جهات الإخبارية“ حديث مع زوج اخت الشاب مؤيد القصير والمتابع لقضيته منذ يومها الأول ويروي فيها جانبا من التفاصيل.
ويقول فتحي الشيخ متحدثًا عن ”مؤيد“ لقد توفي والده وهو في السابعة من عمره وعاش يتيمًا، وكانت حالتهم المادية ضعيفة ولديه أخ يكبره بثلاث سنوات وثلاث أخوات أكبرهن زوجتي.
وتابع يسرد قصة الشاب الذي شغل وسائل التواصل الإجتماعي في الآونة الآخيرة كان ”مؤيد“ شابًا خلوقًا هادئ الطباع ويخدم الجميع وما وقع لم يكن بالحسبان ولم يخطر على بال أحد.
ولخص ما جرى بوقوع اشتباك نتيجة خلافات وقعت في ليلة سابقة على الكورنيش لم يكن لمؤيد علاقة بها، وراح ضحيته أحد المارة.
وأضاف ”عندما علمنا بالخبر أخذت بيد“ مؤيد ”الذي كان في السابعة عشر من العمر وقتها وطلبت منه تسليم نفسه للشرطة، لأن هذا هو التصرف الصحيح في هذه المواقف وكنت أنا وكيله في المحكمة طوال السنوات“.
وأشار الشيخ إلى أنه لم يتنازل أهل المقتول بداية عن حكم القصاص حتى مضت على سجنه أربع سنوات وكان قد تبقى عامًا واحدًا على قرب القصاص لـ ”مؤيد“، وقرر حينها أن يجلس مع أهل المقتول والتفاهم معهم على التنازل مقابل تقديم الدية بمبلغ أربعة ملايين ريال.
وتجاوزت التبرعات لعتق رقبة مؤيد محمد القصير حتى الآن أكثر من نصف الدية المطلوبة.
ولا زالت الحملات التي تجاوبت معها المحال التجارية وأفراد المجتمع مستمرة لتبعث الأمل في أهل الشاب لخلاصه من القصاص.