قررت بأن أترك كل شيء في حياتي
وأذهب إلى الغابة وأعاشر الذئاب .
دخلت الغابة سائلا عن قبيلتهم .
وحذرني جميع الحيوانات من هذه القبيلة.
فقال الثعلب أحذر من الذئاب شيمتهم الغدر
وقال الأسد أحذر الذئب إذا جاع يأكل حتى صغاره
وقالوا الكثير والكثير بحقهم ولم اهتز أنا طلقت الدنيا وذهبت لأجل رغبتي على الرغم من شذوذها .
حتى وصلت الى مكانهم
كانوا يسكنون في غار
وكان الغار شديد الظلام وفي بداية الغار عظام متنوعة الأحجام والأشكال .
وطأت قدمي أول خطوة داخل هذا الغار .
حتى اشتعل الغار ضوءا من عيونهم جميعاً وبدأ زئيرهم
حتى قلت لهم أنا لست مظل طريقي ولا عدوا لكم
أنا قاصدكم أتيت.
حتى تقدم لي جرو صغير وقال اتبعني ولا تخف .
ومررت بجانب كل الذئاب الضارية حتى وصلت إلى مكان قائدهم!
كان في داخل حجره مطرزه من الخارج بجميع أنواع الياقوت الأزرق.
دخلت عليه
وإذا رأيت قائدهم رجلا يجلس على عرش رهيب .
وحوله ما تشتهي الأنفس
قال لي من أنت وماذا تريد ؟
ورددت عليه نفس السؤال باستغراب !
قال أنت طلبت رئيس الذئاب وأنا هو أمامك
قلت له أمهلني دقيقتين حتى أستعيد أنفاسي الوصول أليك ليس سهل .
رأيته ينعم في الأمان وطلباته أومر من قومه الذئاب.
وله سنوات طوال في مكانه ولم يتجرئ عليه أحد لأخذ منصبة يوماً وله هيبته وسمعته في الغابة !
الكثير من الأفكار راودتني في تلك الدقيقتين .
وكان كل مطلبي بأن اعيش وسط الذئاب ليس أكثر!
لا يحتاج بأن أقول لماذا أردت العيش هنا
يكفي أني بشر في عالم يذم الذئاب ويلعب دورهم .
حتى دنوت على رئيس الذئاب الذي هو بشر وطعنته في رقبته في عظم من العظام التي في الأرض ووقع قتيلاً في الحال .
حتى ناديت على الذئاب وجاءوا وشاهدوا سيدهم على الأرض تملكهم الغضب وبانت أنيابهم الحادة وقلت لهم اسمعوا مني قبل كل شيء.
أنا أسمي هابيل وهذا اخي قابيل الذي قتلته .
لقد وصلتني رسالة منه قبل أيام وقال عليك بزيارتي لأمر مهم .
وإذا في الأمر بأنه يريد بأن يسلمكم جميعاً وجبة عشاء الى ملك الغابة الأسد حتى يدنوا منه ويصبح وزيرا ويقطع نسلكم في الغابة حتى تخلوا منكم .
وأنا لما رأيت إحسانكم له وتقديركم كرهت بأن يمسكم السوء
وكان يضرب بكم البشر مثل الغدر وأخي هو الغادر بكم وهو من البشر .
لذا أنا سوف أكون خليفته و أوعدكم لم أسلم حتى جروكم إلى الأسد اذا كنتم مطيعين لي كما اطعتم أخي.
وليس هذا فقط اوعدكم في غنائم كبيرة في المستقبل لم تروها من قبل.
وإذا الجميع تغيرت ملامحهم و بدأوا في العواء فرحا بقائدهم الجديد . !!