أعلنت وزارة الزراعة العراقية، الثلاثاء، عن فوزها بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الحالية 2013، مؤكدة حصولها على المركز الأول من بين 142 مرشحا.
وقال مدير عام الهيئة العامة للنخيل التابعة للوزارة سعد عناد حرفوش في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "الوزارة فازت بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر التي تنضمها سنوياً دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2008، بشأن زراعة النخيل وإنتاج التمور، عن مشروع إعادة تأهيل قطاع النخيل في العراق".
وأضاف حرفوش أن "الوزارة حصلت على المركز الأول من بين 142 مرشحا يمثلون 24 دولة موزعين على خمس فئات، وهي فئة البحوث والدراسات المتميزة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور وفئة أفضل إنتاج متميز وفئة أفضل مشروع تنموي وفئة أفضل تعبئة متميزة وفئة الشخصية المتميزة".
وأكد حرفوش أن "هذا الانجاز يأتي تجسيداً لدور الحكومة العراقية بشكل عام في دعم القطاع النخيل وسعي وزارة الزراعة بشكل خاص بتطوير هذا القطاع الحيوي المهم وإعطائه أولوية في الدعم".
وكانت وزارة الزراعة العراقية أعلنت، في أيلول من العام 2010، عن خطة إستراتيجية تمتد للسنوات العشر القادمة لزراعة 30 مليون نخلة في كافة المحافظات العراقية، مشيرة إلى أن الخطة تضمنت زيادة أعداد أمهات النخيل وفسائلها عن طريق الزراعة النسيجية لأصناف التمور من الدرجة الأولى، فضلاً عن دعم أصحاب البساتين عن طريق الإقراض.
وتبنت الهيئة العامة للنخيل منذ تأسيسها عام 2004 عدداً من المشاريع للنهوض بواقع أشجار النخيل في البلاد، عبر إنشاء 26 محطة في 13 محافظة تنتهي عام 2012، وقابلة للتمديد حتى عام 2021، فضلاً عن مشروع تأهيل بساتين النخيل القديمة خلال السنوات العشر المقبلة.
ويصدر العراق، حتى نهاية ستينيات القرن الماضي، نحو 75% من تمور العالم ويحتل المكانة الأولى، لكنه تراجع خلال العقود الأربعة الماضية إلى المركز التاسع، بسبب قلة الحصص المائية والأمراض والحروب التي فتكت بملايين الأشجار منذ عام 1980.
يذكر أن القطاع الزراعي في العراق لم يحظ باهتمام الحكومات العراقية المتعاقبة، على الرغم من وجود عوامل مشجعة بشرية ومناخية ومالية وفنية، وقد أدى هذا الإهمال إلى تدهور مستوى الإنتاج الزراعي المحلي، وتحول العراق من بلد زراعي منتج ومصدر إلى بلد مستهلك ومستورد للمنتجات الزراعية على اختلافها من بلدان الجوار.
منقول
السومريه نيوز