.
لا الأملُ
يستطيعُ أن يحدّدَ أين أضعُ خطوتي القادمةَ،
ولا اليأسُ كذلكَ
ليس الحلمُ
من يرسمُ طريقي، ويحدّدُ وجهتي
بإمكاني السعيُ والعملُ
والاستمرارُ دون وجهةٍ
أجيءُ، وأذهبُ
وأنا أقبعُ في مكاني
وأكونُ سعيدًا مطمئنّاً،
لا ألاحق طيفاً، ولا أطاردُ وهماً
الحياةُ تتّسعُ للجميعِ
من يحلمُ، ومن لايحلمُ
تدفعُ الجميعَ
من يريد بشدَّةٍ،
ومن يمشي معها
دون أن يعرفَ إلى أين يتّجه
وأنا لا أعرفُ إلى أين أتّجهُ الآنَ
دون حلمٍ، ودون أمل
لكنّي أحسُّ بأنّني آمنٌ،
وبأنَّ كلّ خطوةٍ أقطعُها صحيحةٌ،
وبأنّني أملكُ كلّ ما أريدُهُ،
وبأنَّ يدَكِ الممسكةَ بيدي هي الطريق،
وأنّ عينيكِ هما الدليلُ،
وحضنَكِ هو الوجهةُ
ليست وجهة أسعى إليها،
بل وجهة تسعى معي،
أينما توقفتُ،
كنتِ فيها
وجهة تتّسعُ لي، ترحّبُ بي،
تقتربُ منّي، تحلُّ فيَّ
وعداها لستُ بحاجةٍ للذهابِ إلى مكانٍ آخر
لأنّني بها أصلُ في كلّ الأمكنةِ
أحدُهم يحتاجُ أملاً،
وآخرُ يحتاجُ حُلماً،
وأنا أحتاجُ حبَّكِ
كي أعيشَ!
م