‎وفي الساعات المتأخره من الليل،
حين ينطفأ نور غرفتك وتبقى وحيدًا،
تحدّق في المجهول،
وفي خلال دقائق تكون
قد وقعت في فخ عقلك
وجعلت من نفسك ضحيه لأفكارك السوداء،
تتذكّر كل ما مررت به
من هزائم
وكل ما تسبب في إحباطك لهذا الحد،
وتظل تفكر وحدك لساعات،
في اشياء قد طال تفكيرك بها
وأخيرًا تدرك الحقيقه المطلقه
في هذا الأمر..
أنه لن تمتد لك يد
وتمسح دموعك
تدرك انك انت وحدك لا احد بجوارك
لا احد يقوى على تحمل البقاء معك
مللت من الوعود
التي سرعان ما تتبدد
في بادء الأمر
يهوى قلبك التصديق
ويصر عقلك على الانكار
كطفلين يتعاركان على دمية
فيما بينهما
وانت كالام
التي ملت من فض هذا النزاع المتكرر
لا تقوى على التحمل
لا تدري ماذا تفعل
تأبى الانحياز ‎لاي من الطرفين
وسرعان ما تتيقن في نهاية الأمر
إنها يَدَك أنت فقط،
ستبقى يدك هي اليد الوحيده
التي تطيب جراحك
وتكفكُ دموعك
انها يدك وتذكر دائماً
انك بمفردك
كلٌ في عالمه منغمس
وانت في عالمك وحيداً




والقران منقول