المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
لقاء زيلينسكي مع سوناك: لندن تدرس إمكانية تسليم طائرات لكييف وموسكو تتوعد بـ"الرد"
لقاء زيلينسكي مع سوناك: لندن تدرس إمكانية تسليم طائرات لكييف وموسكو تتوعد بـ"الرد"
نشرت في: 08/02/2023
نص:فرانس24تابِع
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء خلال لقاء جمعه مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في لندن، حلفاءه الغربيين على تزويد بلاده بـ"الأسلحة الضرورية" لوقف الهجوم الروسي. ومن جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية بأن سوناك طلب من الجيش دراسة إمكانية تسليم طائرات إلى كييف، مؤكدة أن هذا سيكون "على المدى البعيد". فيما توعدت روسيا بـ"الرد" في حال زودت بريطانيا أوكرانيا بطائرات مقاتلة، محذرة من تصعيد.
إعلان
أفادت الرئاسة الأوكرانية في بيان عقب اجتماع للرئيس فولوديمير زيلينسكي الأربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن زيلينسكي "شدد على أهمية حصول أوكرانيا على الأسلحة الضرورية من الحلفاء لوقف الهجوم الروسي وتحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة موقتا".
ومن جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء بأن رئيس الوزراء ريشي سوناك طلب من الجيش البريطاني دراسة إمكانية تسليم طائرات إلى الجيش الأوكراني، مؤكدة أن هذا لن يشكل سوى "حل طويل الأمد".
وقال المتحدث باسم الحكومة للصحافيين خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن "أصدر رئيس الوزراء تعليماته لوزير الدفاع (بن والاس) بدراسة نوع الطائرات التي يمكننا تزويدهم بها، لكن لنكن واضحين، هذا حل طويل الأمد وليست إمكانية قصيرة المدى أوكرانيا بأمس الحاجة لها الآن".
وأتى هذا الإعلان عقب وقت قصير من لقاء زيلينسكي مع سوناك في لندن، وحثّه السياسيين البريطانيين على إرسال طائرات إلى بلاده.
وكان الرئيس الأوكراني قد حل ببريطانيا حسب ما أظهرت مشاهد بثتها محطات التلفزة، في ثاني رحلة خارجية له منذ الغزو الروسي لبلاده قبل عام. وبثت محطتا "سكاي نيوز" وبي بي سي" مشاهد لموكبه مغادرا مدرج مطار ستانستيد في شمال شرق لندن. ويلتقي زيلينسكي خلال زيارته الملك تشارلز الثالث، حسب ما أفاد قصر باكينغهام. ويلقي كلمة أمام البرلمان.
ونشر سوناك صورة له مع زيلينسكي في تغريدة على تويتر قال فيها: "مرحبا بكم في المملكة المتحدة، سيادة الرئيس".
وهذه أول مرة يغادر فيها زيلينسكي الأراضي الأوكرانية منذ زيارة استمرت ساعات قليلة للولايات المتحدة في 21 ديسمبر/كانون الأول 2022. والتقى يومها الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض وألقى خطابا أمام الكونغرس حيث وقف له أعضاء المجلسين مصفقين.
وتأتي الزيارة فيما ينتظر أن يزور زيلينسيكي بروكسل الخميس لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده حسب ما ذكرت مصادر أوروبية. وأوضحت الحكومة البريطانية بخصوص الزيارة: "المسؤولان سيبحثان في مقاربة ثنائية للدعم البريطاني لأوكرانيا بدءا بزيادة فورية لشحنات العتاد العسكري للمساعدة في مواجهة هجوم روسيا خلال الربيع، وعبر تعزيزها من خلال دعم طويل المدى".
وينوي ريشي سوناك حسب ما جاء في البيان "اقتراح تعزيز تدريب القوات الأوكرانية من جانب المملكة المتحدة ليشمل خصوصا طياري الطائرات المطاردة لضمان أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن مجالها الجوي مستقبلا". وأضاف البيان أن "هذا التدريب سيسمح للطيارين بقيادة طائرات قتالية متطورة تلبي معايير حلف شمال الأطلسي".
روسيا تتعهد بـ"الرد"
من جانبها توعدت روسيا بـ"الرد" في حال زودت بريطانيا أوكرانيا بطائرات مقاتلة، محذرة من تصعيد.
وقالت سفارة موسكو في لندن في بيان نقلته وكالات أنباء روسية إن "روسيا ستجد ردا على أي خطوات غير ودية يتخذها الجانب البريطاني".
وأضافت أن لندن ستتحمل مسؤولية "-الحصاد الدموي- لجولة التصعيد المقبلة وما يترتب على ذلك من تداعيات عسكرية وسياسية على القارة الأوروبية والعالم بأسره".
بريطانيا أكبر الداعمين لأوكرانيا
وتعتبر بريطانيا أحد أكبر الداعمين لكييف وقد قدمت لها مساعدة عسكرية بقيمة 2,3 مليار جنيه إسترليني (2,5 مليار يورو) العام الماضي. وتعهدت الحكومة المحافظة على المستوى نفسه من المساعدة وهو الأعلى في العالم بعد الولايات المتحدة. وقدمت لندن أسلحة فتاكة للجيش الأوكراني حتى قبل بدء الغزو الروسي، وكانت أول دولة تعلن في يناير/كانون الثاني نيتها إرسال دبابات ثقيلة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أول مسؤول من دول مجموعة السبع يزور كييف في أبريل/نيسان الماضي. وقد أجرى ثلاث زيارات لهذا البلد قل مغادرته رئاسة الحكومة في سبتمبر/أيلول.
وتوجه خلفه ريشي سوناك منتصف نوفمبر/تشرين الثاني إلى العاصمة الأوكرانية حيث أكد لزيلينسكي الدعم البريطاني "إلى حين تحقق أوكرانيا النصر". وأعلن تقديم مساعدة عسكرية تتضمن خصوصا دفاعات جوية. لاحقا، وافق على إرسال 14 دبابة من طراز تشالنجر إلا أنه أبدى تحفظه على توفير طائرات مطاردة معتبرا الأسبوع الماضي أن ذلك يتطلب "أشهرا بل سنوات" من التدريب.
كما فرضت المملكة المتحدة الأربعاء حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، بالتزامن مع زيارة زيلينسكي. وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن العقوبات الجديدة على المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي من شأنها "تسريع الضغط الاقتصادي على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين - وتقويض آلته الحربية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار".
فرانس24/ أ ف ب