ما لِي إذا كلّمتُها أتلَعثمُ
عُقِد اللِّسانُ ولَيسَ ينطِقُ لِي فَمُ
*حَتّى الكَلامُ إذا نَطقتُ تَبعثَرتْ
كَلماتُهُ، وحُروفُهُ تتَهشّمُ
*بَعدَتْ فقُلتُ قَريبَةٌ مِن خافِقِي
لو أقبَلتْ أنا نَحوَها أتقدَّمُ
*وجَناتُها حَقلٌ تَفتّحَ زَهرُهُ
وشِفاهُها شَهدٌ لِدائِيَ بَلسَمُ
*بَسماتُها كَالنُورِ فِي غَسقِ الدُجى
ويُنيرُ لَيليَ ثَغرُها المُتبَسِّمُ
*تَاللّهِ أَهواها وَلستُ بِنادِمٍ
والقَلبُ فِي يَدِها فَكيفَ سَأندَمُ
*يَا مَنْ تُعلِّمُنِي الغَرامَ ولَيتَها
مَا عَلّمَتْ، وَأنا الفَتى المُتعَلِّمُ
*أنا هائِمٌ.. أنا حالِمٌ.. ومُتيَّمٌ
أنا عاشِقٌ، أنا مُدنَفٌ، بِكِ مُغرَمُ
*نَبتَ الهَوى مُنذُ الطُفولَةِ بُرعُماً
صَدرِي احتَواهُ وأنتِ ذاكَ البُرعمُ
*تَتراقَصُ الكَلِماتُ فَوقَ شِفاهِنا
وتَضيقُ بِالقُبلاتِ وَهيَ تُتَمتِمُ
*آمَنتُ أنَّ الحُبَّ يَقتُلُ أهلَهُ
وَبِأنّ طَعمَ الحُبِّ مُرٌّ عَلقَمُ
*يَتحَطّمُ الوَلهانُ فَرطَ حَنينِهِ
والشَوقُ وَسطَ فُؤادِهِ يتَضرَّمُ
*المُغرَمُ المِسكينُ يَعلَمُ أنَّها
بِعُروقِهِ تَجرِي كَما يَجرِي الدَمُ
*تَعِبتْ حُروفُ قَصيدَتِي فِي وَصفِها
وَلَئِنْ سَكَتُّ فَحُسنُها يَتكلّمُ
لؤي الأسدي