{محلية: الفرات نيوز} كشفت وزارة الموارد المائية عن أن كمية إطلاقات المياه الواردة للبلاد، أقل من المتفق عليه مع كل من تركيا وسوريا، مؤكدة أن إطلاقات السدود في البلاد وصلت حاليا إلى أدنى مستوياتها.
وقال وزير الموارد عون ذياب في تصريح صحفي إن :طهطول الأمطار تكون فائدته أكبر في الجهة الشرقية للبلاد من الغربية، لكونها تؤمن الرية الثالثة لمحصول الحنطة والشعير، بعد إكمال الثانية منها عقب هطول الأمطارعلى المحافظات الوسطى والجنوبية وهي واسط وميسان والبصرة وجزء من ذي قار".
وأضاف، أن "الأمطار عملت على خفض الإطلاقات المائية من سد الموصل لتصل إلى 175 مترا مكعبا في الثانية كحد أدنى من الإطلاقات لغرض عدم تأثيرها في مشاريع إسالة المياه، وفي الوقت ذاته المحافظة على خزين السد المائي، منوها بأن هطول الأمطار بالمناطق الشمالية، له فائدة كبيرة بتعزيز خزين السدود والخزانات في البلاد".
وتابع ذياب أن "الثلوج يمكن تحويلها إلى خزين مائي عند ذوبانها، بعد حساب كمياتها باعتماد معرفة عمقها وارتفاعها،" كاشفا عن "وجود واردات جيدة ضمن سدود دوكان ودربندخان وحمرين" مؤكداً "وصول إطلاقات السدود إلى أدنى مستوياتها لمواجهة موسم شح المياه خلال الصيف المقبل، مع الاستمرار بإطلاق كميات محدودة لإبقاء جريان المياه في نهر دجلة".
وأشار إلى أنه "يتم حاليا إطلاق 15 مترا مكعبا/ثا من سد حمرين، برغم أن الواردات القادمة إلى بحيرته بلغت 50 مترا مكعبا/ثا، والتي تأتي بهدف تأمين حاجة محافظة ديالى من المياه لسقي المزروعات والبساتين والخضر" لافتا إلى "إمكانية إطلاق المياه من السدود الأخرى، باستثناء سد حديثة بسبب قلة الأمطار الهاطلة في سوريا خلال الموسم الشتوي الحالي، معربا عن أمله بهطول معدلات جدية من الأمطار خلال المدة المقبلة لتأمين وارداته".
وبشأن كميات المياه الواردة للبلاد حاليا، أكد وزير الموارد أنها أقل من المتفق عليه مع كل من تركيا وسوريا، مشيرا إلى أن الوفد الفني العراقي أبدى استعداده لزيارة تركيا، ولكن لم يتسلم العراق رسالة واضحة حتى الآن لتحديد موعد وبرنامج الزيارة، مبينا أن هناك ردة فعل من تركيا بشأن استقبال وفد رفيع المستوى لغرض التباحث بشأن الإطلاقات المائية إلى العراق والخطط التشغيلية خلال الصيف المقبل .
وبشأن الجارة إيران، أفاد بوجود دعوة لزيارة طهران من أجل حضور المؤتمر الحضري للمياه، بشرط الاتفاق بين الجانبين وإثارة نقاط مهمة من الجانب العراقي ومناقشتها من أجل تحقيق بعض التقدم بخصوص ملف المياه .