المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
بعد ستة أشهر على تعرضه للطعن... سلمان رشدي يصدر روايته "مدينة النصر" عن "امرأة تعاني
بعد ستة أشهر على تعرضه للطعن... سلمان رشدي يصدر روايته "مدينة النصر" عن "امرأة تعاني في عالم ذكوري"
نشرت في: 07/02/2023
نص:فرانس24تابِع
أصدر الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي روايته الجديدة "فيكتوري سيتي" (مدينة النصر)، التي تتناول "قصة ملحمية لامرأة" من القرن الرابع عشر أسست مدينة، وتعاني النفي والتهديد في عالم ذكوري. ويأتي صدور رواية رشدي الجديدة بعد ستة أشهر على تعرضه للطعن بينما كان يهم بإلقاء كلمة خلال مؤتمر في تشوتوكوا، بشمال ولاية نيويورك الأمريكية، فقد على إثره بصره في إحدى عينيه وخسر القدرة على استخدام إحدى يديه.
"فيكتوري سيتي" (Victory City أو "مدينة النصر") هو عنوان الرواية الجديدة التي أصدرها الكاتب البريطاني سلمان رشدي بعد ستة أشهر على إصابته بجروح بالغة إثر تعرضه للطعن في الولايات المتحدة. وتتناول الرواية "قصة ملحمية لامرأة" من القرن الرابع عشر تقيم مدينة، وتعاني النفي والتهديد في عالم ذكوري.
وأنجز الكاتب الهندي الأصل هذه الرواية المرتقبة جدا قبل تعرضه للاعتداء، وهي بحسب ما ورد في التعريف عنها، ترجمة لملحمة تاريخية عن الشابة اليتيمة بامبا كامبانا التي تتمتع بقوى سحرية منحتها إياها إلهة، وأسست مدينة بيسناغا، ومعناها حرفيا مدينة النصر.
وأوضح مدير أعمال رشدي أندرو وايلي في تصريح نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن الكاتب لن يلجأ إلى أي جهد ترويجي لروايته الخامسة عشرة التي تصدر الثلاثاء في الولايات المتحدة والخميس في بريطانيا، مع أن "ثمة تقدما في تماثله للشفاء" منذ الهجوم الذي تعرض له في 12 آب/أغسطس 2022 وكاد يكلفه حياته.
وكان رشدي يهم يومها بإلقاء كلمة خلال مؤتمر في تشوتوكوا، بشمال ولاية نيويورك، عندما هاجمه شاب بسكين كان في حوزته.
وأعلن وايلي في تشرين الأول/أكتوبر أن الكاتب الذي حصل على الجنسية الأمريكية ويعيش في نيويورك منذ 20 عاما، فقد بصره في إحدى عينيه وخسر القدرة على استخدام إحدى يديه.
وأثار الهجوم صدمة في الغرب، لكنه حظي بالمقابل بالإشادة من جهات متشددة في دول إسلامية مثل إيران وباكستان.
وابتعد المؤلف مذاك عن وسائل الإعلام لكنه عاود نشر التغريدات عبر حسابه على شبكة تويتر الاجتماعية منذ كانون الأول/ديسمبر الفائت، وهي في الغالب مراجعات صحافية وقراءات نقدية لروايته الجديدة.
إلا أنه من المقرر أن تواكب أنشطة عدة صدور "مدينة النصر"، ومنها مؤتمر يُنقل عبر الإنترنت يشارك فيه الكاتبان البريطانيان نيل غايمان ومارغريت أتوود.
الكلمات هي "المنتصرة"
ويشدد رشدي مجددا في "مدينة النصر" على "قوة الكلمات"، هو الذي تحول رمزا لحرية التعبير، إذ يعيش تحت تهديد فتوى صدرت عام 1988 بهدر دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية".
وأوضحت دار "بنغوين راندوم هاوس" الناشرة للكتاب في ملخصها عنه أن مهمة بطلة الرواية والشاعرة بامبا كامبانا التي ستعيش نحو 250 عاما تتمثل في "توفير موقع للمرأة مساوٍ (للرجل) في عالم ذكوري"، مشيرة إلى أنها ستشهد على "تكبر من هم في السلطة "، وعلى صعود بيسناغا ثم تدميرها.
إلا أن الإرث الذي ستتركه كامبانا للعالم هو قصتها الملحمية التي تدفنها كرسالة للأجيال المقبلة. وتنتهي الرواية بالجملة الآتية: "الكلمات هي المنتصر الوحيد".
واعتبر صديق رشدي الكاتب الأمريكي كولوم ماكّان في صحيفة "نيويورك تايمز" أن المؤلف "يقول شيئا عميقا جدا في ’مدينة النصر‘ (...) وهو أنه ’من غير الممكن أبدا حرمان الناس القدرة الأساسية على سرد القصص‘". وأضاف أن رشدي "الذي يواجه الخطر، نجح في أن يقول حتى في مواجهة الموت، إن كل ما لدينا هو القدرة على سرد القصص".
ولد سلمان رشدي عام 1947 في بومباي بالهند وأصدر روايته الأولى "غريموس" عام 1975، ثم بدأ يشتهر مع صدور روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" التي فاز عنها بجائزة بوكر عام 1981 في بريطانيا. وتلتها "العار" التي حازت جائزة أفضل كتاب أجنبي في فرنسا عام 1985، و"تنهيدة المغربي الأخيرة" و"الأرض تحت قدميها" و"شاليمار المهرج" و"ساحرة فلورنسا" وغيرها.
وروى في مذكراته بعنوان "جوزف أنطون" الصادرة عام 2012 كيف انقلبت حياته رأسا على عقب في 14 شباط/فبراير 1989 حين دعا آية الله الخميني مسلمي العالم إلى قتله إذ اعتُبرت روايته "آيات شيطانية" مسيئة للقرآن وللنبي محمد.
وانطلاقا من ذلك التاريخ، اضطر إلى التواري والعيش في السرية تحت حماية الشرطة، متنقلا من مخبأ إلى مخبأ تحت اسم مستعار هو جوزف أنطون، اختاره تكريما لكاتبيه المفضلين جوزف كونراد وأنطون تشيخوف.
فرانس24/ أ ف ب