اهدئي يا شآم في الزلزالِ
لا تخافي معْ زينبٍ من مآلِ

مثلها مركب النجاة
أمان الأرض من فتنة
ومن أهوالِ

حيث خاضت
هول الشتات بضمِّ الأرض
عن حرفة بضم العيالِ

واستبيحت سبيا وهتكا وشتما
ومقام الحوراء أصبح عالي

وأرادت قول
التي تحمل الأعباء أنثى
شحذا لكل الرجالِ

وهي أيضا
من تحضن الوطن الدامي
دلالا
عن أجمل الأطفالِ

إن سورَّية العصية في الحرب
عصت من مرانها في السجالِ

ساجلت للطغاة
حيث يزيد باسمهم
ساقط عن التمثالِ

أرهقت للغزاة
فاستنزفوا غزوا
وغاروا في النسي والإهمالِ

وبقت في انتصابها
زينب / الشام
دليل على حضور المثالِ

ودليل
أن الطفوف التي يهوي بها السبط
وهو مرمى النبالِ

صار مهوى الحجيج عن كل سهم
وكذا زينب شبيهة حالِ

لا تخافوا إذن
من الحرب
والتشريد
والعسف
وانقلاب الليالي

لا تخافوا من الزلازل والموتى
هي الأرض صعبة الابتهالِ

زينب سوف تخبر الأرض قري
لي صرعى كالسبط وسط الرمال

ولي الحزن
من عزيف أديم الأرض موتى
عن أشجن الموالِ

سيقرُّ الثرى
ويكفر بالزلزال
يا زينب إليك امتثالي

وإذا شئت أن تفسر
ما الزلزال في الأرض
قل نبت زرعكم من نصالِ

من ضرام الأحقاد في الناس
والحقل
تراب الأحقاد للاشتعالِ

كان غلاًّ
مستخرجا لحسين القلب
يخلي للأرض من أثقالِ

فهو سرعان
ما سيبتلع الأجساد في هوة
لحقد صالِ

يا شآم التي أتت بحسين الرأس
رأساً مدحرجا عن تتالِ

آن أن تقطعي لرأس دخيل
عنقي الوجود في الإدخالِ

كي يكون الحسين رأس امتياز
قائدا للبلاد لا الأطلالِ

وتكون الحوراء ردف حسين
عن جمال وهيبة من جلالِ

فبها تحفظ البلاد
وكل الأرض في الحفظ
تابعت خير آلِ

واستقامت
كسمت زينب في الطَّول
إذا طال للأنذالِ

وهي في الطُّول لا ترى
غير تبقى بدل الطُّول
من وريف الظلالِ

أي ظلالا تبقى
وأمنا
وقصدا
ومحط الأحلام والآمالِ









سلمان عبدالحسين