مشاهير العرب سعاد حسني التي اعتبرت من الفنانات الشاملات القلائل والتي جمعت بين التمثيل والرقص والغناء، ولعبت أدوار التراجيديا والكوميديا والميلودراما.
وأيضا مثلت أدوار مختلف الطبقات الشعبية والأرستقراطية، فقال عنها الأديب العالمي نجيب محفوظ إنها أعظم ممثلة عرفتها السينما المصرية، إنها السندريلا “سعاد حسني”، والتي ضمت حياتها أسراراً قد لا يعرفها البعض.
أصول سعاد حسني
سعاد حسنى ولدت في 26 يناير 1943 من أب سوري الجنسية عمل خطاطاً بالمعهد الملكي للخط العربى وذلك رفقة جدها “حسني البابا” الذي كان مغنيًا معروفًا في “دمشق”.
وبعد فترة من زواج والديها قررا الانفصال فعاشت “سعاد” مع والدتها وزوجها الثاني وكان لها ستة عشر شقيقاً وكان ترتيبها العاشر بين أشقائها، ومن أشهر أخواتها من الأب المطربة نجاة الصغيرة.
وتمنت سعاد أن تصبح راقصة باليه، ولم تكن تطمح أن تكون ممثلة شهيرة، كما كانت تعشق ممارسة لعبة البلياردو حتى أنها تكاد تكون مدمنة لتلك اللعبة.
رحلة زواج سعاد حسني
سعاد حسنى تزوجت خلال حياتها خمس مرات وكان أولها زواجاً عرفياً غير مثبت من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وظل هذا الزواج غير معترف به من قبل عائلتها إلى ما بعد وفاتها.
حتى قالت “جانجاه عبد المنعم” أختها غير الشقيقة: إن عائلتها اعترفت أخيراً بهذا الزواج وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها خمس زيجات، وأن زيجة الثنائي دامت قرابة ستة أعوام حيث افترقا عام 1965، وقالت “سعاد” في حوار صحفي إن جميع أزواجها أصغر منها عدا “حليم”.
لا تنسي مشاهدة : محمد رمضان بالولايات المتحدة لإحياء عدد من الحفلات الغنائية
وفاة سعاد حسني
روي العديد من أصدقائها عقب وفاتها العديد من الروايات التي تبأت بطريقة وفاتها، حيث صرح البعض أنها قالت لهم إن وفاتها ستكون مثل وفاة الفنانة العالمية “مارلين مونرو”، وسيحتار فيها الجميع حول ما إذا كانت قد قتلت أم انتحرت؟ وهو ما حدث بالفعل.
بحسب الأطباء المعالجين لـ”سعاد” فإن الاكتئاب لم يدق بابها قبل وفاة صلاح جاهين، فبرحيله رحلت معه ضحكة سعاد وابتسامتها الرنانة وبهجتها وحبها للحياة، إذ بدت في قمة حزنها وهي ترى معلمها وأستاذها ووالدها الروحى يستقبل الموت حتى أنها لم تثق بأي شخص آخر عقب وفاته، كما تلقت علاجاً نفسياً من انفصام الشخصية عقب وفاته.
لوحة تشكيلية لسعاد حسني
لوحة تشكيلية لسعاد حسني
وحالياً، يستضيف غاليري أوديسي بالقاهرة معرضاً بعنوان “خلي بالك من زوزو” يضم رؤية تشكيلية للفيلم بأنامل نخبة من الفنانين، الذين قدموا إبداعاتهم بوسائل فنية مختلفة كشكل من أشكال الاحتفاء بالفيلم وأبطاله بعد مرور 50 عاماً على عرضه الأول
وتنوّعت الأعمال المعروضة ما بين البورتريهات لأبطال الفيلم، على رأسهم سعاد حسني وحسين فهمي، ولوحات مستوحاة من المشاهد الأساسية للفيلم ما بين زيتية وكاريكاتور ونحت وأزياء، لتمثل في النهاية محاولة لتقديم رؤية معاصرة لعمل يمثل جزءاً رئيساً من ذكريات الجمهور ومن التراث السينمائي المصري
يذكر أن سعاد حسني كانت محبة للعزلة والانفراد بذاتها والتواجد بصحبة أفراد محدودين، وكانت تخفي نفسها بارتداء النظارات السوداء الكبيرة والإيشارب وغيرها من وسائل التخفي؛ لأنها تخجل من تجمهر الناس حولها، وأحياناً كانت تنفي أنها سعاد حسني.
رد مع اقتباس
