أبناؤنا مِرآتُنا!
- هل حدَث معك أنَّك اكتشفتَ بعد انتهائك من ارتداء القميص أنَّك قد أخطأتَ في تزرير الأزرار؟
بالطبع كلٌّ منَّا مرَّ بهذه التجرِبة!
- كيف نكتشف عادة أنَّنا أخطأنا؟
عندما ننظر إلى المِرآة ونرى قُبَّةً مُرتفِعةً وأخرى مُنخفِضةً!
- ماذا نفعل عادة؟
سوف نحمل المسؤوليَّة ونُصحِّح الخطأ.
- إلى أين نتوجَّه بأيدينا عادة عندما نريد إصلاح الخطأ؟
طبعاً باتجاه أنفسنا، وبالرغم من أنَّنا رأينا الخطأ هناك في المِرآة، إلَّا أنَّ أيَّ عاقل منَّا لن يتوجَّه بيديه نحو المِرآة لِيُصلِح الخطأ!
-لماذا؟ لأنَّنا إذا توجَّهنا بأيدينا نحوَ المِرآة فسنكسرها ونجرح أيدينا، وعندَئِذٍ لا نرى الخطأ بالرغم من أنَّه ما زال موجودًا!
(أبناؤنا هم مِرآةٌ لنا)، نرى في تصرُّفاتهم انعكاسًا لِتصرُّفاتنا، فإن لم يُعجبنا شيء فعلوه، فلْنتَوجَّه إلى أنفسنا ولْنُصلِح منها.
الطفل العنيد وراءَه أمٌّ أو أبٌ أعنَدُ منه، والابنة التي تخاف وراءَها عادة أمٌّ تخاف أكثر منها، والابن الانفعاليُّ وراءَه أسرة رَضِعَ منها الانفعال!
د. مسلم تسابحجي -وفقَّه الله-