{اقتصادية: الفرات نيوز} توقعت لجنة الاستثمار النيابية، تراجع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية.
وقال نائب رئيس اللجنة حسين السعبري لوكالة {الفرات نيوز} :"حل مشكلة ارتفاع أسعار صرف الدولار تحل داخلياً وخارجياً" مبينا ان "الحل الخارجي يكون مع البنك الفيدرالي الامريكي واللقاء الذي حصل مؤخراً في أسطنبول انعكس إيجابياً على أسعار الصرف".
وأضاف "نتوقع تراجع أسعار الصرف وتذهب الى الاستقرار الا ان الحكومة بحاجة الى عمل جاد يمكنها من السيطرة على تهريب الأموال والسيطرة على المضاربات الداخلية من بعض التجار الذين حاولوا احتكار البضاعة وان تحديد هذه المواضيع يحتاج الى انتباه وعمل جاد لمراقبة المصارف".
يشار الى انه وحتى مع تأكيد البنك المركزي العراقي، على مواصلة وزارة الخزانة الأميركية دعمها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في العراق، بقي الاضطراب الشديد سيد الموقف في الأسواق المحلية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار صرف الدولار أمام الدينار، وما استتبع ويستتبع ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية، علماً بأن تجار الجملة في الأسواق الرئيسة يشكون من تراجع شديد في حركة البيع والشراء منذ أسابيع.
وبهدف مواجهة أزمة أسعار الصرف، التقى محافظ البنك المركزي علي العلاق والوفد المرافق له، خلال الأيام الثلاثة الماضية، في تركيا، مساعد وزير الخزانة الأميركية براين نيلسون، لمناقشة تداعيات أزمة الدولار وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وقال البنك المركزي، في بيان، بعد عودة الوفد إلى بغداد، الجمعة الماضية، إن "اللقاء بحث في آفاق التعاون والتنسيق بين الجانبين، بما يسهم في تحقيق استقرار سعر الصرف في العراق والآليات المرتبطة بذلك".
وأضاف أن "وزارة الخزانة الأميركية أكدت دعمها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في العراق"... في إشارة إلى تعزيز ما تم بحثه بين رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، والرئيس الأميركي، جو بايدن، في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما الخميس الماضي، لجهة التأكيد على أهمية استقرار العراق للمنطقة.
وبعد لقاء وفد المركزي مع الوفد الأميركي، تراجعت أسعار صرف الدولار إلى نحو 1550 ديناراً للدولار الواحد، بعد أن كانت تخطت حاجز الـ1750 ديناراً، لكن التراجع عاد أمس، وارتفع سعر الدولار الواحد إلى نحو 1650 ديناراً.
وبات من المعروف أن اضطراب أسعار الصرف ناجم عن الإجراءات الشديدة الذي اتخذها الفيدرالي الأميركي حيال العراق، لمنع التلاعب والتزوير وتهريب العملة إلى دول الجوار، عبر نافذة العملة في البنك المركزي العراقي.
وأصدر البنك العراقي الحزمة الطويلة الأولى من التسهيلات لتلبية الطلب على الدولار، في جانبي النقد والتحويلات الخارجية، لمواجهة أزمة الارتفاع في أسعار صرف الدولار.
ومن بين الإجراءات الجديدة، بحسب بيان للبنك: "زيادة سقف البيع النقدي لأغراض السفر إلى 7 آلاف دولار شهرياً، ويكون بيعها للبالغين (18 سنة فأكثر) حصراً".