بداية النهاية.. 5 مشاهد ترسم رحلة كريستيانو رونالدو إلى الهاوية
الأحد 2023/2/5
كريستيانو رونالدو بقميص مانشستر يونايتد
لم يكن العام الـ38 جيدا في حياة كريستيانو رونالدو المهنية، بل ربما كان عامه الأسوأ على الإطلاق، حيث بدأ فيه رحلته إلى الهاوية.
كريستيانو رونالدو يحتفل بعيد ميلاده الـ38، اليوم الأحد 5 فبراير/شباط، حيث وُلد في نفس اليوم عام 1985 في فونشال بالبرتغال.
وتحول رونالدو في الفترة من عامه الـ37 إلى الـ38 من الاسم الأول الذي يوضع في قائمة فريقه للاعب بديل، قبل أن يودع دوريات أوروبا الكبرى بعد 20 عاما في المستوى الأول.
"العين الرياضية" تلقي الضوء عبر التقرير التالي على أبرز المشاهد التي كانت شاهدة على تحول رونالدو من القمة إلى الظل في عامه الـ38.
كسر هاتف طفل
بدأت مشاكل كريستيانو رونالدو في عامه الـ38 حين كان لا يزال لاعباً في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، حين قام بكسر هاتف مشجع لفريق إيفرتون في أبريل/نيسان الماضي.
وأثناء خروجه من أرض الملعب عقب خسارة مانشستر يونايتد بهدف دون رد ضد "التوفيز"، انفعل النجم البرتغالي على مشجع الخصم وأخذ هاتفه وكسره.
الطفل كان من المصابين بمرض "التوحد"، وهاجمت والدته على مدار أشهر طويلة اللاعب البرتغالي حتى تعرض لعقوبة بالإيقاف لمباراتين وغرامة مالية 50 ألف جنيه إسترليني.
الأم انتقدت تأخر الإعلان عن العقوبة ولم تكف عن هجومها على رونالدو رغم محاولات اللاعب الالتقاء بها والاعتذار عن الواقعة.
صفعة دوري أبطال أوروبا
بدأت معاناة كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد، فريقه السابق، منذ نهاية الموسم الماضي، بسبب الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
رونالدو لم يغب عن دوري أبطال أوروبا على مدار مشواره في الدوريات الأوروبية الكبرى، لمدة 20 سنة، وحتى في بداياته مع سبورتنج لشبونة البرتغالي، قبل أن يجد نفسه خارج أهم بطولة أوروبية، التي يتصدر قائمتي المتوجين بها وهدافيها.
وبالفعل بدأ "الدون" محاولاته عبر وكيله جورجي مينديز في صيف العام الماضي من أجل الخروج، وذلك من خلال عرض اللاعب على أندية مشاركة في البطولة، مثل تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني ونابولي الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني.
ولكن بسبب طبيعة شخصية رونالدو من جانب ومطالبه المالية وكبر السن، رفضت كل تلك الأندية إتمام الصفقة.
بديل في مانشستر يونايتد
كانت نقطة التحول ليس في موسم كريستيانو رونالدو الحالي 2022-2023، ولكن في مشواره ككل، هو تحوله إلى لاعب بديل في مانشستر يونايتد مع انطلاق الموسم.
وكانت البداية عندما تخلف رونالدو عن حضور معسكر الفريق التحضيري استعداداً للموسم الجديد في أمريكا، ليخرج من تشكيلة المدرب إيريك تين هاج مع بداية الموسم.
واضطر رونالدو إلى العودة بعد الفشل في الانتقال لأي نادٍ أوروبي، ليجد نفسه خارج التشكيل الأساسي، ويصبح نزيلا دائما على دكة البدلاء لأول مرة في تاريخه.
صدمة كأس العالم
رغم بدايته الجيدة نسبياً في كأس العالم 2022 مع البرتغال، بتسجيل هدف جعله الأول في التاريخ الذي يسجل بـ5 مونديالات، إلا أن رونالدو سرعان ما تحول للاعب بديل.
وبعدما كانت تشكيلة البرتغال لا يوضع فيها إلا 10 أسماء فقط، لضمان رونالدو وجوده، بات الهداف الأول في تاريخ المنتخبات الوطنية يجلس على الخط.
ولم يعد رونالدو قادراً على حسم الكرات الصعبة أو حتى السهلة كما كان يفعل من قبل، وظهر ذلك في لقاء غانا، الذي سجل فيه هدفاً من ركلة جزاء، ثم استمر ضد أوروجواي وكوريا الجنوبية، ليصبح الدون مع انطلاق لقاءات خروج المغلوب بديلاً في قائمة المدرب المحنك فرناندو سانتوس.
الرحيل عن أوروبا
مع بدايات العام الجديد 2023، وقبل شهر وأيام قليلة من عيد ميلادهـ كان نادي النصر يعلن انتقال رونالدو إليه بعقد لموسمين ونصف.
رونالدو كان قد أنهى علاقته بمانشستر يونايتد من خلال حوار تلفزيوني هاجم فيها الإدارة والنادي بغرض أن يجعلوه يرحل، وهو ما حدث بالفعل حين أعلنت الإدارة بعدها بأيام رحيله بالتراضي.
الانتقال إلى النصر جعل رونالدو هو الرياضي الأعلى أجراً في التاريخ براتب سنوي 173 مليون جنيه إسترليني.
ولكن على الجانب الآخر، كان ذلك يعني نهاية علاقة الدون ببطولات أوروبا بحسب ما صرح اللاعب في احتفالية تقديمه لاعباً في "العالمي" في ملعب النصر "مرسول بارك".