تذكرة عودة إلى نيغاتا
قصة تصلح لأفلام الجاسوسية، لرواية تدور أحداثها في خضم الحرب الباردة. ولكنها قبل كل شيء صدمة لعشرات العائلات اليابانية. ففي السبعينيات والثمانيات من القرن الفائت، شنت كوريا الشمالية حملة اختطاف في الدول المجاورة لها، واستهدفت اليابان على وجه التحديد. برنامج الاختطاف تقرر من أعلى سلطة في الدولة الشيوعية، كان يهدف على الأرجح إلى تكوين جواسيس في كوريا الشمالية، وتعليمهم اللغة والتقاليد اليابانية. وفي عام ألفين واثنين اعترفت السلطات الكورية الشمالية أخيرا رسميا بحملة الاختطاف هذه خلال حديث مع رئيس الوزراء الياباني. اعترفت بيونغ يانغ بثلاث عشرة حالة اختطاف، وأرسلت هؤلاءَ اليابانيين إلى بلدهم. إلا ان السلطات اليابانية تعتبر أن عدد الحالات يصل الى سبعَ عشرةَ حالة، بل قد يفوق العدد الإجمالي المئات.