إثيوبيا: آبي أحمد ومسؤولون حكوميون يعقدون أول اجتماع مع قادة تيغراي منذ اتفاق السلام

نشرت في: 04/02/2023

نص:فرانس24تابِع

أفادت هيئة البث الإثيوبية الرسمية بأن رئيس الوزراء آبي أحمد علي ومسؤولون حكوميون عقدوا الجمعة، أول اجتماع لهم مع قادة إقليم تيغراي منذ إبرام اتفاق السلام في نوفمبر/تشرين الثاني، لتقييم الخطوات التي اتُّخذت لتطبيق اتفاقي بريتوريا ونيروبي. كما قال مستشار آبي الأمني رضوان حسين إن اللقاء تمخض عنه قرارات فيما يخص رفع "عدد الرحلات الجوية والخدمات المصرفية وغير ذلك من القضايا التي ستعزز الثقة وتسهل حياة المدنيين".


اجتمع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي ومسؤولون حكوميون الجمعة مع قادة إقليم تيغراي لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق السلام في نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية.
حيث أفادت هيئة البث الإثيوبية بأن الجانبين قيّما "الخطوات التي اتُّخذت حتى الآن لتطبيق اتفاقي بريتوريا ونيروبي للسلام"، وناقشا القضايا التي "تتطلب مزيدا من الانتباه". وأوضحت أن الاجتماع عقد في منتجع في جنوب إثيوبيا.
وأدى اتفاق للسلام وقعته حكومة آبي وجبهة تحرير شعب تيغراي في بريتوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى توقف القتال في شمال إثيوبيا. وبموجب بنود الاتفاق، وافقت "جبهة تحرير شعب تيغراي" على نزع سلاحها وإعادة سلطة الحكومة الفدرالية في المنطقة مقابل استئناف القدرة على الوصول إلى تيغراي التي انقطعت عن العالم إلى حد كبير خلال الحرب التي استمرت عامين.
في السياق، صرح مستشار آبي الأمني رضوان حسين على تويتر بأن آبي ومسؤولين حكوميين آخرين "اجتمعوا اليوم وعقدوا محادثات مع وفد جبهة تحرير تيغراي بشأن التقدم في عملية السلام". مضيفا: "نتيجة ذلك، مرر رئيس الوزراء آبي قرارات بشأن زيادة عدد الرحلات الجوية والخدمات المصرفية وغير ذلك من القضايا التي ستعزز الثقة وتسهل حياة المدنيين".


ومنذ توقيع الاتفاق، استؤنف إيصال شحنات الإغاثة بشكل محدود إلى تيغراي التي لطالما واجهت نقصا كبيرا في الغذاء والوقود والنقد والأدوية. وبدأت خدمات أساسية مثل الاتصالات والخدمات المصرفية والكهرباء تعود ببطء إلى المنطقة التي تعد ستة ملايين نسمة، بينما استأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها التجارية بين أديس أبابا وميكيلي عاصمة تيغراي الشهر الماضي.
وبينما أعلنت "جبهة تحرير شعب تيغراي" أنها بدأت التخلي عن سلاحها، يقول سكان وعناصر إغاثة إن الجيش الإريتري وقوات من إقليم أمهرة المجاور ما زالوا في أجزاء من تيغراي حيث يتهمونهم بارتكاب عمليات قتل واغتصاب ونهب.
وفيما تفرض قيود على الوصول إلى الإقليم، ما زال التحقق بشكل مستقل من الوضع الميداني متعذرا.


فرانس24/ أ ف ب