دارميات لها قصةشاب من الفرات يدعى سلمان شغف في حب فتاة ريفيه وهبها الله نعمة الجمال والخلق الرفيع وأستطاعت أن تتفوق على بنات قريتها في دورة مكافحة الامية ويلمع أسمها في المدرسة الشعبية مما زاد في تعلق (سلمان) بها فأصر على الزواج منها مهما كانت التضحيات الا أن الفتاة لم تكن تعلم بحب هذا الشاب لها لأنه كان يكتم عواطفه عن أقرب الناس اليهالعلم زادج نور وزاد الكلب ناروذات يوم شاءت الصدفة أن يلتقيا في طريق واحد فكتب بيت من الدارمي على ورقة قصيرة ثم سبقها والقى بالورقة على الأرض ومضى وما أن أقتربت الفتاة من الورقة تناولتها ،وقرأت بين طياتها الدارمي التالي.....
هايم يبنت الناس واكتم بالأسرار
وما أن قرات الدارمي المذكور حتى شعرت بما يعانيه هذا الشاب من حب مكبوت وسر مكتوم في الحنايا ،فأتبعت خطاه للتأكد من داره ومن مكانته بين الناس وبعد أيام مرت من أمامه وألقت له بوريقه تحمل الدارميات التالية......
بنور العلم يفلان أطرد ظلامك
لا تكتم الأسرار وعلن غرامك
للحب معاني اهواي تقراها بالعين
واسعد ليالي الشوك ملكه الحبيبين
وأدرك الشاب من خلال قراءته للدارميين المذكورين أن الفتاة موهوبه وتفهم الحب على حقيقته الساميه التي لا تشوبها شائبه