نصائح لتعزيز الإنسانية في شخصية طفلك


صحيح أن الآباء لا يمكنهم تغيير شخصية الطفل. لكن يمكنهم رعاية عواطفهم؛ ليُظهروا لهم كيفية اتخاذ الخيارات الصحيحة في الحياة. ومنها تعزيز الإنسانية في شخصية طفلك، الذي يمكن أن يساعدك على تقويم سلوكه بشكل أفضل.


عندما تعززين الإنسانية في شخصية طفلك، فأنت تساعدينه على فهم مشاعر الآخرين، والاعتراف بها، وإليك مثلاً على ذلك: افترضي أن طفلك يواجه صعوبة في الاستيقاظ في الوقت المحدد كل صباح، ما يجعله يتأخر عن المدرسة مثلاً، بدلاً من الصراخ في وجه طفلك حاولي أن تتعاطفي معه، وافهمي سبب عدم قدرته على الاستيقاظ في الوقت المحدد. فربما كان ينام متأخراً، لذلك عليك تحمل المسؤولية، إن إظهار التعاطف يمكن أن يغير الموقف. ويساعدك على فهم السبب وراء المشكلة.
لماذا يعتبر زرع الإنسانية في شخصية طفلك مهماً؟

تعليم الإنسانية يقلل من مستوى التوتر
إن مساعدة طفلك على فهم مشاعر الآخرين سيعلمه قبول الآخرين. وسيساعده على بناء علاقة قوية مع أصدقائه وإخوته ومعلميه، ومن الفوائد التي يجنيها:
يعزز الانسجام الاجتماعي
يقوي الصحة النفسية
يساعد على النجاح على المستوى الشخصي والمهني
يبني مهارات القيادة
يقلل من مستوى التوتر
يجلب الرضا في العلاقات ، إلخ.

كيف تعززين الإنسانية في الأطفال من مختلف الفئات العمرية؟
غرس الإنسانية لدى الأطفال من 3-5 سنوات

اطلبي من طفلك مساعدة الآخرين باستخدام أشياء من صندوق الرعاية
كلما ساعدت طفلك في وقت مبكر على فهم التعاطف، كلما تمكنت من بناء ذكائه العاطفي بشكل أفضل. نظرًا لأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات أكثر فضولًا وقدرة على التكيف، يمكنك استخدام طرق لتغذية تعاطفه، من خلال طرح هذه الأسئلة عليه:
هل أنت غاضب؟
لماذا أنت حزين؟
ما الذي جعلك سعيدًا؟
سيؤدي ذلك إلى تعزيز الوعي العاطفي بين الأطفال ومساعدتهم على التمييز بين المشاعر المختلفة.
اقرأي له القصص
القصص هي أفضل طريقة لتقديم مشاعر مختلفة للأطفال الصغار. فهي تساعده في التطور المبكر وتغذي شدة الانتباه.
اصنعي صندوق رعاية
إن تعليم المشاعر الإنسانية للأطفال الصغار ليس بالأمر السهل دائمًا. لكن حولي التعليم إلى لعبة، مثل وضع القليل من المناديل والضمادات والألعاب الصغيرة المحشوة في صندوق. واطلبي من طفلك مساعدة الآخرين الذين يعانون من ضائقة باستخدام أشياء من صندوق الرعاية. بهذه الطريقة، عندما يرى طفلك شخصًا يعاني، سوف يتعاطف معه ويساعده.
الفتي نظره للأشخاص المحتاجين فوراً
يتحول انتباه الأطفال الصغار في غمضة عين. لذلك، يجب أن تعلمي طفلك التعاطف في نفس اللحظة التي تلمسين فيها غيرته من الطرف الآخر، على سبيل المثال، إذا انتزع طفلك لعبة أصدقائه، فاسأليه ، "كيف تعتقد أن صديقك يشعر؟" هذا سيجعل طفلك يدرك حزن أصدقائه ويتعاطف معه.
غرس الإنسانية لدى الأطفال من 5-7 سنوات

يمكنك إجراء اختبارات العاطفة مع الأطفال
سيتطلب تعليم التعاطف لطلاب الصف الأول أسلوبًا مختلفًا بعض الشيء لمساعدتهم تمامًا على فهم هذه المشاعر المهمة.
علميهم التعاطف عن طريق الألعاب
تعتبر الأنشطة واللعب الجماعي دائمًا أفضل طريقة لتعليم الأطفال المشاعر والمواضيع المعقدة. لذلك، يمكنك إجراء اختبارات العاطفة مع الأطفال لمساعدتهم على فهم الاختلافات في المشاعر المختلفة. يمكنك أن تسأليهم عن شعورهم، وضعي نقطة لكل إجابة صحيحة مثل:
كيف يمكننا مساعدة شخص ما عندما يشعر بالحزن؟
ماذا تفعل عندما تشعر بالغضب؟
اصنعوا مذكرات التعاطف
يمكنك قص الصور من المجلات أو الصحف لإظهار المشاعر واطلبي من أطفالك التعرف عليها. تدريجيًا، ابدأي بالمشاعر البسيطة مثل الحزن أو السعادة ثم انتقلي إلى المشاعر المعقدة مثل الإحباط والخوف وما إلى ذلك.
دعي طفلك يلعب مع أطفال من جنسيات مختلفة
امنحيه فرصة اللعب والتفاعل مع أطفال من خلفيات وثقافات مختلفة، فهذا سيساعده ليكون طفلاً اجتماعياً ، كما سيساعدهم ذلك على فهم كيف يختلف الناس مع إظهار نفس المشاعر.
ابتكري حدوداً للتعاطف
من المهم تعليم أطفالك أنهم لا يستطيعون مساعدة كل من حولهم. يجب عليهم فقط مساعدة شخص ما داخل الحدود.
على سبيل المثال، إذا قدم طفل آخر عناقًا غير مرغوب فيه، فعلمي أطفالك التعبير عن عدم ارتياحهم. وأن يقولوا لا عندما لا يشعرون بالراحة.

غرس الإنسانية لدى الأطفال من 7-9 سنوات

في هذا العمر، يحتاج طفلك إلى لمحة عن المشاكل التي تدور حول العالم
يعرف أطفال الفئة العمرية 7-9 سنوات كيفية التعبير عن المشاعر. لذلك ، يمكنك استخدام بعض الأساليب المتقدمة لتعليمهم التعاطف.
شجعيهم على المشاركة في المناقشات
يمكنك قراءة الكتب أو المواقف لأطفالك واسأليهم عن رأيهم فيها. قومي بإجراء نقاش صحي حول الموضوع واسمحي لطفلك بالتعبير عن أفكاره بحرية.
علميهم الرحمة
في هذا العمر، يحتاج طفلك إلى لمحة عن المشاكل التي تدور حول العالم، يمكنك اصطحاب طفلك إلى دار للأيتام أو دار للمسنين أو أي مكان آخر حيث يمكن أن يشهد مشاكل حقيقية، تعلمه معنى التعاطف، سيوفر له ذلك تجربة بصرية لإظهار التعاطف تجاه الآخرين المحتاجين.
غرس الإنسانية لدى الأطفال من 9-12 سنة

أدوار مختلفة تساعد على بناء شخصيتهم المتعاطفة
دربي ابنك قبل سن المراهقة.على الأنشطة الآتية لغرس التعاطف أكثر قليلاً في طفلك الصغير:
ألحقيه بدورة للتمثيل
قومي بتسجيلهم في فصل التمثيل، حيث يؤدون أدواراً مختلفة تساعد على بناء شخصيتهم المتعاطفة. وتساعدهم أيضًا على فهم الفرق بين التعاطف والرحمة.
دربي طفلك على التعاطف
قومي بإنشاء أربع مجموعات للتعاطف، بدءاً من اشعر وفكر وقل وافعل. دعي طفلك يختار إحدى المشاعر يوميًا. ثم اطلبي منه أن يشعر ويفكر ويقول ويفعل شيئًا للتعبير عن تلك المشاعر، وبهذا تبعدين صفة الأنانية عن شخصيته.
غرس الإنسانية لدى الأطفال من 13 سنة وما فوق

اقرأي الصحف مع أبنائك المراهقين وناقشي معهم الأحداث الجارية
المراهقة هي المحطة الأخيرة للوالدين لتنمية التعاطف بين أطفالهم. لذا، استخدمي هذه الأساليب مع المراهقين الأذكياء لمساعدتهم على أن يصبحوا بالغين متعاطفين.
ناقشي معهم الشؤون الجارية
اقرأي الصحف أو شاهدي الأخبار مع أبنائك المراهقين وناقشي معهم الأحداث الجارية. ستساعدينهم بهذه الممارسة في بناء التعاطف وتعزيز الآراء القوية لديهم.
شاركيهم بالعمل التطوعي
شجعي ابنك على اختيار عمل تطوعي وخصصي له بضع ساعات. فهذا يساعد في تقوية قدرته على التواصل مع الآخرين.
كوني قدوتهم
يتعلم الأبناء مما يرون أن والديهم يفعلونه. لذلك، يجب عليك دائمًا إظهار التعاطف تجاه طفلك والأشخاص الآخرين. وهذا، في المقابل، سيبني تلقائيًا التعاطف لدى طفلك.