الأسبوع الثالث عشر من الحمل
يعد الأسبوع الثالث عشر من الحمل بداية الثلث الثاني من الحمل الذي تبدأ فيه علامات الحمل الأكثر أهمية بالظهور، مثل زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وعسر الهضم، والإفرازات وكثرة التبول، كما تقل احتمالية حدوث الإجهاض في هذه الفترة، خصوصاً إذا كنتِ قد أجريت كل الاختبارات الروتينية ولم يظهر أي دليل على وجود مشاكل أو أمراض وراثية.
ومع ذلك، وفقاً لموقع webmd، يجب أن تطلبي المساعدة الطبية الفورية إذا كنتِ تعانين من حمى أو ألم في الحوض أو تغيرات في المسالك البولية.
تطورات الجنين في الأسبوع الثالث عشر من الحمل
يصبح نتوء الجنين أكثر بروزاً مع مرور الحمل
في بداية الثلث الثاني من الحمل، خلال هذه المرحلة يبرز الرحم خارج حوضك، ويصبح الجنين بحجم ثمرة الخوخ تقريباً، ويزن 23 جم، ويبلغ طوله 2.9 سم، أما حجم رأس الطفل؛ فسوف يصبح 1/3 حجم جسمه، وتكاد أجهزة جسمه أن تصبح مكتملة؛ مثل الوجه، والعمود الفقري، وأعضاء البطن، بينما لا تزال الدماغ والرئتان في مرحلة النمو، كما تبدأ العظام في التطور خلال هذه الفترة، وتصبح أكثر كثافة وصلابة.
على الجانب الآخر تبدأ الكلى في إنتاج البول وإطلاقه في السائل الأمنيوسي، أيضاَ عندما يبتلع طفلك السائل الأمنيوسي، فإنه ينتج أيضًا العقي. تتراكم هذه المادة اللاصقة السوداء في الأمعاء، وتصبح أول براز لمولودك الجديد.
على الجانب الآخر، يستطيع الجنين الآن التحرك، فهو يتنقل من جانب إلى آخر ويتقلب، وقد لا تشعر الأم بهذه الحركات.
أعراض الحمل في الأسبوع الثالث عشر
1. تقلصات البطن
يمكن أن تشير التقلصات إلى وجود مشكلة لذا اتصلي بطبيبك
قد يسبب توسع الرحم بعض الآلام والتقلصات بالبطن خلال الأسبوع الثالث عشر، وذلك لاستيعاب نمو الجنين، لذلك يمكن أن يساعد القليل من الحركة، أو الاستحمام بالماء الساخن، أو تناول المزيد من السوائل، أو الاستلقاء، على تخفيف آلام البطن.
لكن في بعض الحالات، يمكن أن تشير التقلصات إلى وجود مشكلة صحية، لذا عليك الاتصال بطبيبك إذا لم تختفِ التقلصات بعد الراحة، أو كانت التقلصات شديدة أو تعاني الحامل من ألم أو حساسية غير عادية في الجزء العلوي من البطن، أو لديها أعراض أخرى؛ مثل الحمى أو الدوخة.
2. تغير في الثديين
في الأسبوع الثالث عشر من الحمل، يبدو ثدياك أكثر امتلاءً، وتصبح حلمات الثدي لدى الحامل أكثر حساسية؛ لأن الغدد الثديية تنمو بسرعة. وقد تبدأ في ملاحظة سائل أصفر سميك يتسرب من الثدي، وهو حليب يظهر في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة؛ يغذي الطفل قبل أن يبدأ الحليب في التدفق، وهو أمر طبيعي تماماً.
3. حرقة في المعدة
يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية والجسدية أثناء الحمل وضغط الرحم على المعدة إلى استرخاء العضلات الموجودة في الجزء العلوي من المعدة، مما يسمح لحمض المعدة بالانتقال إلى المريء، ويسبب حرقة المعدة وهي إحساس حارق مزعج بين أسفل حلقك وأسفل عظمة صدرك.
لذا إذا كنتِ تعانين من الحموضة المعوية، عليكِ تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام والجلوس بطريقة مستقيمة، وتجنب تناول الأطعمة المقلية والحارة، والقيام بتناول وجبات أصغر، وتناول الطعام ببطء، ومضغ العلكة بعد الأكل؛ لتقليل أحماض المعدة.
4. احتقان الأنف
تعاني معظم النساء الحوامل من احتقان الأنف
بسبب الهرمونات المتغيرة بسرعة وزيادة حجم الدم، تعاني معظم النساء الحوامل من احتقان الأنف وأحياناً في الحلق ومع ذلك، إذا كان احتقان الأنف مصحوباً بأعراض أخرى؛ كالعطس أو الكحة أو احتقان الحلق وأحياناً ارتفاع في درجه الحرارة، فإنه من المحتمل أن تكون مصابة بنزلة برد، أو نوع آخر من العدوى، لذا على الحامل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي؛ للحفاظ على جهاز المناعة لديها.
5. زيادة الإفرازات
قد تزداد إفرازات واضحة تُعرف باسم الإفرازات البيضاء في هذه المرحلة من الحمل؛ وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، وتساعد هذه الإفرازات على إبقاء الجهاز التناسلي أكثر صحة.
يجب الانتباه أنه إذا كانت إفرازاتك بنية أو بالون الرمادي أو الأصفر أو الأخضر، وتسبب الألم أو الحكة أو كريهة الرائحة، أو إذا لاحظتِ وجود بقع دم في الأسبوع الـ13 من الحمل، فيجب الاتصال بالطبيب على الفور.
6. زيادة الرغبة في تناول الطعام
إذا كنتِ تعانين من غثيان الصباح ونفور من الطعام، فقد تحصلين على بعض الراحة مع دخولك الثلث الثاني من الحمل، فمع عودة شهيتك؛ قد تظهر الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الطاقة لدى الحامل تدريجياً للقيام ببعض أعمالك المنزلية، أو الرغبة للذهاب للمشي السريع، أو ممارسة السباحة أو اليوجا.