خلال "رحلة السلام"... البابا فرنسيس يناشد قادة جنوب السودان إنهاء العنف وتبادل الاتهامات

نشرت في: 03/02/2023



نص:فرانس24تابِع

دعا البابا فرنسيس قادة جنوب السودان المنقسمين أن يديروا ظهورهم للعنف والقبلية والفساد، في كلمة ألقاها أمام السلطات والدبلوماسيين وممثلي المجتمع المدني. وتأتي دعوة البابا في مستهل رحلة "الحج من أجل السلام" هي الأولى لحبر أعظم إلى دولة جنوب السودان ذات الغالبية المسيحية منذ استقلالها عن السودان ذي الغالبية المسلمة في 2011 بعد عقود من النزاع.

استهل البابا فرنسيس زيارة لجنوب السودان الجمعة بمناشدة حارة لقادتها المنقسمين أن يديروا ظهورهم للعنف والقبلية والفساد، وهي الأشياء التي تعرقل تحقيق أحدث دول العالم السلام والازدهار.
وقال البابا في كلمة أمام السلطات والدبلوماسيين وممثلي المجتمع المدني في جوبا عاصمة جنوب السودان: "لا مزيد من إراقة الدماء ولا مزيد من النزاعات ولا مزيد من العنف والاتهامات المتبادلة بشأن المسؤولية عن ذلك".
ورحلة "الحج من أجل السلام" هي الأولى لحبر أعظم إلى دولة جنوب السودان ذات الغالبية المسيحية منذ استقلالها عن السودان ذي الغالبية المسلمة في 2011 بعد عقود من النزاع.
وأدت الحرب الأهلية التي اشتعلت من 2013 إلى 2018 إلى مقتل 380 ألف شخص ونزوح الملايين.


ووصل البابا فرنسيس الجمعة إلى جوبا في زيارة تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى الدعوة للسلام والمصالحة في الدولة الفتية التي ترزح تحت وطأة حرب أهلية وفقر مدقع.
وكان في استقباله لدى وصول طائرته إلى مطار جوبا عدد من الشخصيات من بينهم رئيس جنوب السودان سلفا كير.
والسبت، سيلتقي البابا مسؤولين دينيين كاثوليك ونازحين وسيحتفل بصلاة مسكونية قبل أن يترأس قداسا الأحد.
وفي جوبا يرافق البابا البالغ 86 عاما في زيارته جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية وإيان غرينشيلدز المسؤول الأبرز في كنيسة إسكتلندا.
انخرط القادة الروحيون الثلاثة شخصيا في عملية السلام مع أن مسؤولي جنوب السودان لم يستجيبوا بعد إلى نداءات المصالحة فيما تتهم الأطراف المتواجهة بارتكاب جرائم حرب.
وبعد نضال استمر لعقود مع السودان وبعد سنتين على استقلاله، غرق جنوب السودان العام 2013 في حرب أهلية عنيفة استمرت خمس سنوات بين سلفا كير ورياك مشار أسفرت عن سقوط نحو 380 ألف قتيل ونزوح الملايين وعن خنق الاقتصاد.
ورغم توقيع اتفاق سلام في 2018 تتواصل أعمال العنف تغذيها النخب السياسية. وتحل الكنيسة في هذا البلد محل السلطات في مناطق تفتقر إلى المرافق والخدمات الحكومية وحيث تعرض العاملون في المجال الإنساني لهجمات لا بل للقتل.
وفي العام 2019، بعد عام على إبرام اتفاق السلام، استقبل البابا الزعيمين في الفاتيكان. وفي بادرة طبعت النفوس، انحنى البابا فرنسيس لتقبيل اقدام الزعيمين اللذين يتوليان السلطة راهنا في إطار حكومة وحدة وطنية يشغل فيها كير منصب الرئيس ومشار منصب نائب الرئيس.
وفي شوارع العاصمة، يزين شعار الزيارة اللوحات الإعلانية والملابس واللافتات. وقد فرش زفت جديد في الشوارع في خطوة نادرة الحدوث في هذه المدينة ذات الطرق المغبرة حيث تتقي الماعز الشاردة من أشعة الشمس الحارقة تحت السيارات.


فرانس24/ أ ف ب/ رويترز