في شارعِ الحَلوى مَشيتُ وأعيُني
مَلهوفةً تبغي لذيذَ ..........السُّكرِ
ما إنْ وصلتُ لبائعٍ إذ قالَ .....لي
عنديَ من الحلوى بطعمِ العَنبرِ
ناقشتُهُ والنَّفسُ ...ترغبُ اكلةً
بالزعفرانِ مع الدَّهينِ الاصفَرِ
في حَيرةٍ أنا قد وقفتُ وسَّكَّري
وصَلتْ مخاطرهُ حُدودَ الأحمرِ
إذ كادَ يقتُلُني مُنايَ .......بغَفلةٍ
ويَبيعُ فيّ متى ...يَشاءُ ويشتَري
فتراجعتْ نَفْسي ..بآخرِ لحظةٍ
تَخشى يُغالطُها جَميلُ المَنظرِ
حَسبي بِها بَلغَتْ كَمالَ شُعورِها
فتَقمَّصتْ صَبراً .....….بفكرٍ نَيَّرِ
فرَجعتُ منصورَاً كأنَّ بداخِلي
جَيشٌ تألقَ عند .....أوّل مَعبرِ
إذ عدتُ لكنْ في يديَّ...... قصيدةٌ
كُتبتْ على مَضضٍ بفَيضِ تَصبَّري
داوود السماوي