أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة
يعد تقيؤ الرضيع بين كل فترة وأخرى هو أمر طبيعي لا يدعو للقلق لأن أمعاءه لم تتطور بشكل كامل بعد ومع ذلك، فإن القيء الشديد والمستمر يتطلب عناية طبية فورية، قد تكون هناك عدة أسباب للقيء عند الرضع، لذا من المهم معرفة سبب تقيؤ طفلك للتأكد من أنه ليس شيئاً خطيراً ويمكن علاجه وتجنب إصابة الطفل الرضيع بالجفاف، فيما يلي وفقاً لموقع هيلث أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة.
1. الارتجاع الحمضي
الارتجاع الحمضي سبب شائع للتقيؤ بعد الرضاعة
الارتجاع الحمضي سبب شائع للتقيؤ بعد الرضاعة، بسبب عدم النمو الكامل للعضلة العاصرة التي تقع في نهاية المريء، مما يؤدي إلى ارتخائها عند امتلاء معدة الرضيع بالحليب، لذلك قد يعود الحليب إلى المريء بعد الرضاعة من فم الطفل أو أنفه أحياناً. عادة ما تتحسن الحالة بمرور الوقت وخاصة عند إدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للطفل، حيث يختفي الارتجاع عادةً في غضون 18 شهراً مع نمو الطفل واكتمال عضلة المريء، وفي غضون ذلك الوقت قد يساعد إرضاع الطفل على فترات قليلة ومتكررة مع إبقاء الطفل مستقيماً لمدة 20 دقيقة بعد الرضاعة.
2. انفلونزا المعدة
تسبب انفلونزا المعدة للطفل الرضيع القيء والحمى
تعد انفلونزا المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء هي عدوى فيروسية تسبب التهاباً في بطانة الجهاز الهضمي وتسبب للطفل الرضيع القيء والإسهال والحمى وآلام البطن لبضعة أيام. لذا من الضروري الحفاظ على رطوبة طفلك، من خلال الرضاعة بشكل متكرر سواء الطبيعية أو الصناعية، أيضاً قدمي لصغيرك الكثير من الماء لأن الطفل قد يفقد الكثير من السوائل، سواء كان ذلك من خلال القيء أو الإسهال أو الحمى.
3. الالتهابات
إذا كان التقيؤ مصحوباً بالإسهال وفقدان الشهية، فمن المحتمل أن طفلك يعاني من التهاب في المعدة وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر التهابات المعدة على البطانة الداخلية للمعدة والأمعاء وتسبب القيء عند الأطفال، ويمكن ان يكون القيء في بعض الأحيان علامة على وجود عدوى غير التهاب المعدة والأمعاء، مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب الأذن الوسطى أو الالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا.
4. الحساسية الغذائية
قد تؤدي حساسية اللاكتوز أو حساسية الحليب إلى القيء المتكرر وتورم الشفاه والعين والحكة، كما أن حساسية الرضيع تجاه أحد الأطعمة أو المشروبات التي تتناولها الأم أيضاً تعد هي أحد أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، إذ إن الرضّع غالباً ما يعانون من حساسية تجاه عدد من الأطعمة، كالحليب والبيض والمكسرات والأسماك والبذور والقمح، وإذا كان الطفل يرضع الحليب الصناعي، قد يصف الطبيب تركيبات معينة بديلة، مثل التركيبة منخفضة اللاكتوز لتحسين حالة الطفل.
5. التسمم الغذائي
قد يحدث التسمم الغذائي عند الأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي، فزجاجات الحليب غير المعقمة أو الماء الملوث ببكتيريا السالمونيلا أو بكتيريا الإشريكية القولونية يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، مما يؤدي إلى القيء والإسهال وأيضاً قد يبتلع الأطفال الذين يزحفون أو يمشون مواد سامة عن طريق الخطأ، مما قد يتسبب في القيء. يمكنك تجنب ذلك عن طريق إبقاء المواد الكيميائية السامة والخطيرة بعيداً عن متناول الطفل.
6. الإفراط في التغذية
يعد السبب الأكثر شيوعاً لقيء الطفل هو الإفراط في التغذية
تعد السبب الأكثر شيوعاً لقيء الطفل هو الإفراط في التغذية، فقد يتقيأ الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أو من الزجاجة إذا تم الإفراط في إطعامهم فمعدتهم تمتلئ ويمكن أن تضغط الكمية الزائدة من الحليب على معدة الطفل الصغيرة وتسبب ارتجاع محتويات المعدة عند الأطفال، لذا لا تجبري طفلك أبداً على الرضاعة إذا كانت معدة الطفل ممتلئة للغاية، فسوف يتقيأ بشكل دائم وقد تكون الثقوب الكبيرة في زجاجات الرضاعة سبباً للإفراط في إطعام معظم الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة.
متى ترى الطبيب؟
يمكن أن يشير ظهور الدم في القيء إلى نزيف الجهاز الهضمي
إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر، فاستشر الطبيب بعد فترة وجيزة من ظهور أولى علامات القيء فهناك بعض الأعراض التي تتطلب الذهاب إلى الطبيب فور ظهورها على الرضيع، ومن هذه الأعراض:
- القيء الذي يستمر لأكثر من يوم، وهو يشير إلى وجود عدوى أو تشوهات هيكلية بالجهاز الهضمي للطفل.
- القيء ذو اللون الأصفر المخضر أو الأخضر ناتجاً عن انسداد معوي.
- يمكن أن يشير ظهور الدم في القيء إلى نزيف في الجهاز الهضمي، لذا إذا لاحظت وجود دم في قيء الرضيع فتأكدي من عدم وجود تشققات أو نزيف، لأن الأطفال قد يبتلعون الدم أثناء الرضاعة.
- الدم في البراز يمكن أن يكون مؤشراً على العدوى أو الحساسية.
- قد يشير الإسهال أو الإمساك أيضاً إلى مشاكل الجهاز الهضمي عند الأطفال.
- رفض رضاعة الثدي لبضع ساعات. علامات الجفاف مثل، جفاف الفم والبكاء بدون دموع.
- قلة التبول أو البول الداكن.
- البكاء لفترة طويلة أو الإصابة بحمى شديدة.
- استنشاق القيء عن طريق الخطأ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي.