- صُداعٌ ينهشُ رأسي ،جُمجُمتي بدأت بالتهشم ،
و التصدع أثَر الصُداع الحاد ،
بدأت تُسيطرُ عليَ خوازيقُ الأفكار السوداوية ،
كآبةٌ لا مهرب منها،
حُزنٌ يمتصُ ما تبقى من سعادةً
،تعبٌ شديدُ ، إرهاقٌ من اللا شيء،
قلقٌ مُفرط، عبءٌ ثقيل.. كُلُها بي
لا أدري ماذا حل بي ؟!
ألمٌ في المعدة،
إصفرار عيناي،
- على ماذا يدلآن؟!
العالم الأسود الذي إحتلَ جفناي ،
وخزٌ في قلبي،
- على ماذا يدلآن ؟!
إبيضاضُ شعريُِ وتساقطُه ،
رجفةُ أصابعي
- على ماذا يدلآن؟!
قصر نظر لم أعد أستطيع رؤية من القادم
لا أستطيع رؤية المليون شخص أمامي..! ولا أحدثكُم عن ضعفهِ
ضعفُ نظري لم أعُد أستطيعُ أن أُفرقُ بين أللونين الأسود، والأحمر،
- أيضاً هذان على ماذا يدُلان؟!
لم ترتوي روحي بعد من كل شعور سيءٍ
او بالأصح من تعاسة الحياة ،
كأن الشعور السيء هو الأساسي في هذه الحياةِ ،
وماذا أُحدثُكم بعد ..أُحدثُكم عن..
عائلتي ،أصدقائي ،زملائي، أشخاصٌ عرفتهم لتوي،
كل شخصً عرفتهُ من كل صوب،
تلاشو حقاً تلاشو كالسراب ،
وها أنا وحيدٌ كالعادةِ،لا أحبُ الإستماع إلى الأغاني او الموسيقى حتى لا تزيد ألمي حدهً،
ما زلتُ في التاسعة عشر من عمري
ولكنني رأيت الكثير مما لم أتوقع
أن أراه وأنا في هذا السنْ،
خيالي الواسع الذي أغوصُ فيه،
فأستيقظُ من عالم الوهم ويستمرُ العيشُ في الواقع ،فيشتدُ البرد ،ورجفة الخوفِ ،أنفاسُ من كُل صوب، خطواتٌ خفيفةٌ جداً جميعهاَ تتجهُ نحوي ،
- لا أعلمُ ما سرُ هذه الوحدةِ؟!
با الرُغمِ من أنني لم أعش ..
أجواء الحب ، ألمُ الفراق ، أن أُعاتبَ أحداً، الإشتياق لشيءٍ ما حتى لو كانت صخرة ، أن أفقدَ شخصٌ ما أُعزهُ،أو أن يخذلني شخصُ توقعتهُ كل شيءٍ بالنسبةِ لي… !
- ولكنني تعيس ؟!
- لم يسعفني الليل ولا السهر فيه كما قالو..!
- ولم يُسعفني التعرفُ على أشخاصً جددً في حياتي..!
أفتقدُ شيءً ما ليس موجوداً شيء ما ليس بي؟!
ربما ليس له وجود هذا الشيء الذي أتتوقُ إليه..!
ربما قد يكون شخصاً، نبةٌ ، جماداٌ ،نجمةٌ من إحدى المجرات ، غيمةٌ ،أو ربما يكون لوناً لا أعتقد ،
- لا أعلمُ شيئاً غيرَ أنني فارغٌ من الداخل ..!
أريدُ ان أملئ هذا الفراغ فحسب..!
- كيفَ أملئهُ؟!
ألا يكفيني هذا لقد بهتَ الشعور وبهتُ معه!
أقتبسُ من كُل خليةً شيءً حزين ، قاسٍ
أتصفحُ الذكريات حتى أرى ذكرى مميزه، لكن لا جدوى ،
- ما الذي سيساعدني لريِ قلبي من جديد؟!
- ما الشيء الذي سيرمم هذه الثغراتُ في جوفي؟!
لقد جف ماءُ قلبي ،وبدأت روحي با الذبول،أستصعبُ العيش هكذا؟!
- كيف أنجو؟!
كنتُ بدأتُ بالبحث عن إكسير الحياة الخُرافة الأكثر إستوطاناً على عقلي..!
بحثتُ عنهُ جيداً ولكنني لم أجدهُ..!
فبدأتُ بتقبلِ فكرةِ بأن الموتَ أولى لي ،
من إكسير الحياة " العيش الأبدي"
حتى لو وجدتهُ لن أتناولهُ لا أريدُ أن أعيش أمدً مع هذا الألم،وهذه الحرقةُ الذي ليس لي علم بما يطفئها ، بهُتَ شغفي ،إنطفئ
- بالله عليكم هل تستطيعون إنقاذي من هذا الشعور ؟!
- هل تستطيعون أن تجدو لي حلاً يُبعدني عما هو مُتعب؟!
- هل من مُنقذ؟!
- هل من مُنجد؟!
- هل من غريب؟!