رسالة والد لولده



أتمضي والأسى أشجى دروبي
وطيفُ العمرِ أوشكَ …..للغروبِ

أرى الاسقامَ خلفَ العمرِ تجري
سريعاً لا مجالَ الى …الهروب ِ

وفكري غارقٌ بنحولِ ….جسمٍ
تكدرَ مذ غزاه بلوغُ ……شيبي

تكالبتِ السنونُ كأن ……. ذئباً
قد استقوى بأنيابِ …….وذيبِ

طريحُ الارض ِتقذفني حرابٌ
وتنهكني بذي الهيجا …خطوبي

أ ترضى يا بُنَيَّ أذودُ …..وحدي
و مالي بالغياهبِ …من مجيب ِ

وتقذفني الهمومُ على طريق ٍ
به انقادُ رغماً للغريب ِ

وجسمي صار كالمصلوبِ حالاً
به طالَ الوقوفَ على الصليب ِ

أنا ماضٍ بذي الاهوالِ ……كرهاً
فضاقَ الصدرُ بالدرب ِ الرحيب ِ

كأنَ بريقَ وجه الصبحِ ولى
بعيداً تحت داجيةِ المغيبِ

وغادرني الضياءُ فكنْ بدوراً
تنيرُ الدربَ في ليلٍ …..كئيب ِ

تقلبني المواجعُ كل ……..يومٍ
وتنذرُ بالوجيعِ و بالعصيبِ

ظنونُ الليل ِترميني …..صريعاً
على هولِ المتاعبِ في نحيب ِ

وصبري راحَ ينفد بي سريعاً
كملحٍ ذاب َ في ماءٍ ……بكوب ِ

وتأبى النفسُ تطرق ُ كل بابٍ
ومالي غيرُ بابكَ…… ياحبيبي








داوود السماوي