منقول
( أود التنبيه إلى أمر هام يرتبط بالدعاء للإمام المهدي عليه السلام وهو الدعاء المعروف " اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن ", حيث أن جمعا كبيرا من المؤمنين لا يقرأونه بصيغة الاستحباب الكاملة, فالروايات الشريفة التي اعتمدها العلماء تشير إلى أنه لهذا الدعاء ثلاثة أجزاء:
الأول : تمجيد الله ،
الثاني : الصلاة على النبي و آله ،
الثالث : متن الدعاء " اللهم كن لوليك الحجة ... الخ "
كل كتب الأدعية تذكر هذه الأجزاء الثلاثة دون استثناء, ولكن بعض المؤمنين - بما في ذلك بعض الفضلاء - يحذفون الجزأين الأوليين من الدعاء و يأتون بالجزء الثالث مباشرة.
لو تأملتم كل كتب الأدعية المعتبرة, لا يوجد مصدر يذكره بصيغة " الله كن لوليك الحجة ... " فقط, بل كلها تشير إلى هذه الأجزاء الثلاثة.
سأضع أمامكم بعض المصادر :
البلد الأمين للكفعمي :
وعنهم عليهم السلام كرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تمجيده تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله : اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا. "
مصباح المتهجد لشيخ الطائفة الطوسي :
" روى محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين عليهم السلام قال تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وفي الشهر كله و كيف ما أمكنك ومتى حضر من دهرك تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا. "
فلاح السائل للسيد ابن طاووس :
بإسناده عن الصالحين قال : تُكَرّر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجداً وقائماً وقاعداً، وعلى كلّ حال، وفي الشهر كلّه، وكيف أمكنك، ومتى حضرك من دهرك. تقول بعد تحميد اللَّه تعالى والصلاة على محمّد النبيّ(ص): اللَّهمَّ كُنْ لِوليِّكَ الحُجَّةِ بِن الحَسَن العسكري صلوات اللَّه عليه وعلى آبائه في هذهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ سَاعة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائداً وَناصِراً وَدَلِيلاً وَعَيناً حَتَّى تُسْكِنه أرْضكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فِيْها طَوِيلاً .
مصباح الكفعمي :
" وعنهم ( ع ) كرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تمجيده تعالى والصلاة على نبيه ص : اللهم كن لوليك محمد بن الحسن المهدي في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا.
مفاتيح الجنان :
كرّر في اللّيلة الثّالثة والعشرين من شهر رمضان هذا الدّعاء ساجداً وقائماً وقاعداً وعلى كلّ حال وفي الشّهر كلّه وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تمجيده تعالى والصّلاة على نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم):
اَللّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فلان بن فلان وتقول عوض فلان بن فلان الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً.
لذا و استنادا إلى ما نقله هؤلاء العلماء الثقات تكون الصيغة الكاملة بهذا الشكل أو ما يعادلها :
( الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد و آل محمد
اَللّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فلان بن فلان وتقول عوض فلان بن فلان الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً.)