شهيرة تتحدث عن صراع مفيد فوزي والشعراوي حول "أزمة حجاب الفنانات" (حوار)




الفنانة المصرية شهيرة - أرشيفية
تخوض الفنانة المصرية شهيرة معركتها مع الحياة، بوجهة نظر خاصة، ولديها قناعات وأفكار، جعلتها تختلف كثيرا عن بنات جيلها في الوسط الفني.
في قمة المجد، انسحبت شهيرة من الوسط الفني، وتفرغت لبناء العائلة، ورغم الغياب لمدة 25 عاما، لم تسقط من ذاكرة الجمهور، و أخبارها دائما تتصدر مؤشرات البحث، ومواقع التواصل الاجتماعي.


الفنانة المعتزلة "شهيرة" تتحديث عن أصعب قرار في حياتها، وعلاقتها بالفنانة شادية، والشيخ محمد متولي الشعراوي، والكاتب الراحل مفيد فوزي.



ـ في حياة "شهيرة" تحولات كثيرة.. فهل شعرت بالندم بعد الابتعاد عن ساحة الفن 25 عاما؟
لم أشعر بالندم على أي قرار اتخذته طيلة حياتي، في فترة من حياتي توقفت مع نفسي، وحاولت عمل توازن بين العمل والأسرة، ووجدت أن واجبات الأسرة تتطلب التفرغ لها، لذا تفرغت لرعاية أسرتي، وحمدا لله نجحت في تكوين عائلة رائعة، يحبها ويحترمها الجميع.


ـ ما هي الشخصيات المؤثرة في حياتك ويصعب سقوط أسمائها من ذاكرتك؟
والدي بكل تأكيد هو أهم شخصية مؤثرة في حياتي، تعلمت منه القراءة والاطلاع، وبفضله تشكل وعيي الثقافي، وأمي كانت مصدر دعم قوي، وساعدتني كثيرا.
بالمناسبة والدي، كان يتمنى أن أعمل في مجال المحاماة، ويراها مهمة إنسانية عظيمة، وبالفعل التحقت بكلية الحقوق، ولكن رسبت في العام الأول، لأنني كنت مشغولة بالتمثيل، وكنت أترك المحاضرات وأذهب إلى مسرح الجامعة، وبعد الرسوب في العام الأول، التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وبدأت أبحث عن حلم التمثيل والشهرة.


ـ صاحب رحيل الكاتب مفيد فوزي ضجة كبيرة بدعوى أنه هاجم الشيخ الشعراوي.. كيف ترين ذلك؟
رأيت، وسمعت كثيرا، لكن لم يعجبني الموضوع، فلا توجد شماته في الموت، الفريق الذي يهاجم مفيد فوزي، غاضب منه لأنه هاجم الشيخ الشعراوي، وقال إنه يدفع الممثلات إلى اعتزال الفن، وأشياء كثيرة، ولكن أتصور أنه أمام جلال الموت ينتهي كل شيء، فقد رحل الشيخ والكاتب الصحفي، فلماذا الشماتة والتشفي.


ـ تردد أن الشيخ الشعراوي دفعك لاتخاذ قرار الاعتزال.. ما الحقيقة؟
ليس صحيحا، قررت الاعتزال وارتداء الحجاب من تلقاء نفسي، وبإرادتي، كما أنني التقيت الشيخ الشعراوي، بعد الاعتزال بعامين، وجلست معه مرتين فقط، بصحبة الفنانة ياسمين الخيام، وكان الحوار عادي جدا.
أحب التأكيد على أن شخصيتي مختلفة، ومن الصعب أي إنسان يؤثر في أو يجبرني على شيء، حتى زوجي محمود ياسين، لم يستطيع إجباري على شيء،
في يوم ما، تلقيت عرضا بالعمل في فيلم يحمل اسم "وصمة عار"، وحاول محمود ياسين إقناعي بالرفض، كان يرى أن الدور ليس مناسبا لي، لم أستمع لنصيحته، وقمت بأداء الدور، وحقق الفيلم نجاحا لافتا، وحصد العديد من الجوائز الكبيرة.


ـ كيف كانت طبيعة العلاقة التي تربطك بالفنانة شادية؟
بالمناسبة الشيخ الشعراوي أيضا، لم يتدخل في اعتزال شادية، كان قرارها، وهي التي قالت لي ذلك، كنت قريبة منها، وعندما علمت أنني اعتزلت اتصلت بي، وهنأتني، لكنها في الوقت نفسه أكدت لي أن الفن شيء عظيم، ودوره مهم في علاج عيوب المجتمع، وكانت فخورة بكونها فنانة تجيد الغناء والتمثيل، وتحظى بحب كبير من جانب الجمهور في مصر والعالم العربي.
ـ حدثينا عن موقف لا ينسى مع الفنانة شادية؟
جمعتني بالفنانة شادية علاقة طيبة، كانت قدوتي، وصديقة غالية، وفي أحد الأيام اتصل بي الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، وطلب منى إقناع شادية بالحضور للتكريم في المهرجان الكاثوليكي.
بالفعل ذهبت للفنانة شادية، وحاولت إقناعها، وافقت على الفكرة، لكنها اعتذرت عن الحضور وطلبت منى أن أحضر بدلا عنها وتسلم الجائزة، وقالت إنني أفضل من يحضر عنها، وسعدت بهذه الجملة لأنها فنانة وإنسانة رائعة.


ـ سمعنا أنك تنوين العودة للتمثيل.. ما حقيقة هذا الخبر؟
هناك 3 أسباب تمنعني من العودة للشاشة، الأول اعتراض ابني عمرو محمود ياسين، الذي يرى أن المناخ تغير وأنني لا أستطيع العمل لمدة 20 ساعة متواصلة.
والسبب الثاني، هو خوفي من الإصابة بفيروس كورونا، في التصوير يوجد عمال و فنيين، ومن الصعب أن تجد الجميع ملتزما.
أما السبب الثالث، والذي يمنعني من العودة، هو عدم العثور على نص مثير، يحمل فكرة براقة، ويليق بعودتي بعد غياب 25 عاما عن الشاشة.
ـ ما تعليقك على من يرى أن ظهور جزء من شعرك قرار بالتخلي عن الحجاب؟
لن أتحدث عن الحجاب، أو ظهور شعري، لأن السوشيال ميديا أفسدت أشياء كثيرة في حياتنا، ربنا سبحانه وتعالى ينظر لما في القلوب، وأنا مؤمنة بذلك،