كيف تتعامل مع قسوة والديك
إن واجهت قسوة مصحوبة بعدم ثقة من قبل والديك، سواء كانت منطقية أو غير منطقية فيمكنك التصرف حيالها على النحو التالي
- حاول المحافظة على هدوئك: عند تلقيك الانتقادات القاسية من والديك ضع بحسبانك أن الغضب لن يجدي نفعاً وسيصعب الموقف، والأفضل لك لاستحضار الهدوء أن تلجأ لضبط النفس من خلال التأمل، أو التنفس البطيء خلال الموقف، فهذا يساعد على تهدئتك حين تنهال عليك الانتقادات التي لا ترغب بسماعها، كما سيعمل على تخفيف توترك.
- راجع نفسك: أحياناً يصعب عليك معرفة الحالة المزاجية التي يمر بها والداك وإن كانوا راضين عنك أم لا، وهنا كن حذراً في تصرفاتك وأقوالك أمامهم وراجع نفسك إن كنت أقدمت على أي شيء قد يسبب غضبهم منك، وفي حال قسوتهم عليك حتى رغم عدم وجود هذا السبب حاول توضيح موقفك بحذر ودون لوم لهم.
- تجنب الجدال: في بعض الحالات يكون الجدال باباً لتفاقم أي مشكلة أو سوء معاملة بينك وبين والديك، فالنصيحة هنا: "لا تجادل" لأن ذلك لن يغير شيئاً عندما تكون الأمور في ذروتها، بل من الأفضل هنا محاولة تخفيف حدة الموقف بطرق عدة كأن تعرض عليهما تناول القهوة مثلاً مع اختيار نبرة صوت منخفضة ووتيرة هادئة ناعمة بالحديث وتجنب الاتصال المباشر بالعين معهما، أحياناً تعمل هذه البادرات الإيجابية على امتصاص الشحنات السلبية من الجو بينكم وتتيح لك استجابتهم لعرضك مزيداً من الراحة.
- اخرج من التفكير في الوضع الحالي: وإن كان واقعك غير سعيد مع والديك بشكل لا منطقي ودون سبب موجب لقسوتهما عليك، فحاول التفكير بعيداً عنهما وعن حاضرك؛ واذهب للتفكير بمستقبلك الذي تحب وحياتك التي تأمل عيشها لاحقاً بعيداً عن الجو المتوتر في المنزل، وحاول أيضاً رغم كل ذلك إيجاد عذر لهما يجعلك تحسن التصرف معهما لتشجيع معاملتهما الإيجابية لك، ويحميك من أن تفرغ قسوتهما هذه على أبنائك مستقبلاً.
- اطلب المساعدة: قد يكون من المفيد لك التحدث إلى شخص تثق به ولا ضير في أن يكون استشارياً اجتماعياً ينصحك بآلية ناجعة تتبعها في التصرف مع والديك حتى لا تستثير قسوتهما، وأحياناً يمكن قضاء الأمر بأن تتحدث لصديق تثق به حيث يُحتمل أن ينصحك بأسلوب يتبعه مع والديه له نتائج إيجابية على علاقته معهما ولك خيار الاستعانة به، وإن لم ترغب بأخذ نصيحة الاستشاري أو الصديق فالجأ لأحد الأقرباء الذين تثق بهم.
- اعتنِ بنفسك: اعمل على تحسين نفسيتك باتباع عادات صحية تتضمن النوم الجيد والتغذية الجيدة وممارسة الرياضة وأحياناً قراءة كتب تحبها أو رؤية صديق، ما سيجعل لديك أرضية لتقبل الأشياء السلبية دون أن تؤثر عليك، ويحفزك على التصرف بهدوء والتعامل بإيجابية مع مواقف الانتقاد من الوالدين.
كلمة أخيرة.. لوالديك أسبابهما في القسوة عليك، ربما تجدها أنت غير منطقية وقد تكون فعلاً كذلك لكن واجبك ألا تتخذ منهما موقفاً سلبياً كلياً، وحاول الحفاظ على رابط ثقة يجمعك بهما كي لا تقع بمرحلة من عذاب الضمير وتراجع الشخصية. اعمل على أن يبقيا راضيين عنك وبنفس الوقت وضح وجهات نظرك وآرائك بإيجابية.