كيف أستعيد ثقة أهلي بي وأصالحهم؟
في حال خسرت ثقة والديك بك فعلاً وأردت مصالحتهم واستعادة تلك الثقة فحاول القيام ببعض الخطوات التي يمكن أن تعيد الأمور لنصابها مثل
- الاعتذار أولاً والاعتراف بالخطأ: يصبح هذا واجباً عليك عند ارتكابك لأمر يؤذي ثقتهم بك، وحاول جهدك أن يكون اعتذارك صادقاً وأخبرهم أنك تعلم كم أخطأت بالإقدام على ما يزعزع الثقة بينكم، لكن ضع بحسبانك أنه ليس من الضروري تجاوبهم معك من المرة الأولى، لا تتوقع شيئاً منهم في البداية، إذ إن الأهم هو معرفتهم بندمك الحقيقي على ما جرى ورغبتك بالإصلاح.
- كن مستعداً لفعل ما يطلبونه منك: أعرب عن رغبتك لوالديك بفعل أي شيء يريدانه لإثبات حسن نواياك ورغبتك بإعادة ثقتهما بك، واسألهما بصراحة حول ما يريدانه وإن لم يخبراك فوراً؛ المهم أن تضعهما بصورة جاهزيتك لتنفيذ ما يطلبان منك ولو لاحقاً، وفي حال كان طلبهما صعباً عليك أو غير معقول باعتقادك صارحهم بذلك دون تذمر مع إبداء رغبتك بالقيام به رغم صعوبته.
- ابدأ بإصلاح ما أفسدته: قم بإصلاح أي أذى سببته لأيّ كان، ونتج عنه فقدان ثقة والديك، ولا شك حين يعلمان أنك جبرت الضرر الذي أحدثته سواء كان جرح شخص ما أو الإساءة في موقف معين أو غير ذلك؛ فسيظهر لهما أنك تتحمل مسؤولية أفعالك.
- حاول الوثوق بوالديك: وكن واثقاً بصواب آرائهما في تربيتك ومتابعة تصرفاتك وبحبهما لك ورغبتهما في أن تكون الأفضل، واعلم أن هذه الثقة ستولد لديهم ثقة بك لأن هذه العلاقة ذات طرفين وتتم باتجاهين أي أنها متبادلة، وهذا يحتاج منك عملاً صادقاً في هذا السياق.
- كُن مصغياً لوالديك: ولنصائحهما واستجب لما يقولانه ليشعرا أن الاتصال بينكم فعال ويحقق الهدف منه، حيث يتضمن الإصغاء الانتباه للأفكار المطروحة والحوار البناء الذي يفضي لنتائج والفهم الدقيق لهدفهما من سلوك معين أو عقاب ما، وإن غاب شيء ما عن فهمك فاستفهم عنه حتى لا يبقى مجهولاً، وسيظهر لهما جديتك في تصحيح أي خطأ والرغبة باستعادة الثقة.
- اقضِ مزيداً من الوقت مع أهلك: من المهم قضاء الوقت مع عائلتك لبناء علاقة صحيحة مع والديك؛ من خلال اطمئنانهما لوجودك معهما ما يطرد الأفكار السيئة عنك، كما أن هذا الوقت الذي ستخصصه للعائلة سيتيح لك فهم والديك بشكل أفضل والتقرب منهما وإيضاح وجهات نظرك لهما، وكذلك إظهار إيجابياتك أمامهما ما سيعزز الثقة بك من جديد ويعيد إلى الذهن حسناتك.
- كُن مسؤولاً: أي تصرف بمسؤولية، وأعلن تحملك المسؤولية عن كل أفعالك وأقوالك السابقة واللاحقة، بما في ذلك أخطاؤك مع تأكيد رغبتك بإصلاح ما فعلته وإنجاز ما يترتب عليك، وهذا ينم عن قوة شخصية ورغبة صادقة باستعادة ثقة والديك، كما تتضمن المسؤولية إنجاز بعض الأعمال داخل وخارج المنزل وتخفيفها عن والديك.
- لا تيأس من طلب المسامحة: من المفيد أن يحس والداك أن مهتم بهما وبرضاهما وبعلاقتك معهما، وهذا سيسهل عليك أيضاً استعادة ثقتهما، لذا إن حاولت مصالحتهما ورفضا فلا تيأس وكرر المحاولة أكثر من مرة.