تدخل الابن المراهق في حياة الأم
مرحلة المراهقة.. مرحلة صعبة للفتيان حيث يكافحون للتعامل مع الكثير من التغييرات داخلياً وخارجياً، وتساعد الأم ابنها على اجتياز سنوات المراهقة الصعبة، حيث يمكن أن يستسلم الأولاد خلال هذه المرحلة؛ لضغط الأقران وتجارب التدخين والمخدرات والكحول .
وتوفر الأم الأكثر حناناً وتعاطفاً؛ الاستقرار لابنها المراهق، كما تعطيه التوجيه المعنوي، لأن المراهق يحب أن تعامليه كشخص بالغ، وذلك عندما تسعى الأم إلى الحصول على رأي الابن بشكل عام أو إشراكه في مناقشات تهم الأسرة، بالضرورة سيشعر بالاحترام، وهذا ما يساعد في زيادة ثقته بنفسه.
في كثير من الأحيان ولسبب ما، تتحول هذه الثقة بالنفس إلى نوع من فرض السيطرة الذكورية على الأم، لا سيما في حالات تكون الأم هي المسؤولة عن تربية المراهق، بسبب الانفصال أو الطلاق أو وفاة الأب، حينها وبسبب قيم متوارثة (غالباً)، سيعتبر الفتى نفسه وكيلاً عن والدته!
ويمكن أن تتشوه علاقة المراهق مع والدته، لأسباب تتعلق بظروف تربيته أو المواقف الصعبة التي تمر به الأم مثل الطلاق، حيث تكون علاقة الأم بابنها حساسة، فطالما تسير الأمور بشكل حسن، يمكن للطفل أن يزدهر تحت رعاية والدته حتى مع غياب الوالد، لكن عندما تتسرب المشاكل، يحتاج كلاهما إلى بذل جهد لإصلاح العلاقة.
في سؤال لصديق الموقع حول الخلل الكبير في علاقته مع أمه المطلقة والذي اكتشفه عندما كان في سن المراهقة، حيث بدأ بوضع ملاحظات على سلوكيات والدته، التي لم تعجبه واكتشف أموراً تفوق طاقته على الاحتمال وتقوده للتفكير بأمور يمكن أن تدمر حياته؛ تقول خبيرة الموقع مدربة العلاقات الاجتماعية لبنى النعيمي:
"من الصعب أن تتعامل مع جميع هذه الضغوطات والتحديات لوحدك، وأرجو أن تراجع مرشد نفسي يستطيع أن يساعدك في التخفيف من هذه المشاعر المؤلمة والأفكار السوداوية، فكل شيء له حل، وقد تعرضت لصعوبات عديدة في حياتك خصوصا علاقتك بوالديك.
لذا حاول الحديث مع والدتك لتعرف ما سبب تصرفاتها، وقد تكون بحاجة لأن تتحدث إليها بهدوء دون غضب أو تهديد وتوعد بالتصرفات العنيفة غير الواعية، لذا حاول مساعدتها بدلاً من تهديدها أو التفكير بالقتل أو خراب البيوت، فأنت شاب متعلم وواعي، لا تجعل الغضب يقودك الى رد فعل خاطئ يخرب حياتك".