حالُ الكثيرِ إذا بَدا في الجِدِّ
يَنْأى بعيداً عَنْ مقالِ (السَّعْدي) !
وعَجيبُ هذا والكثيرُ فيَدَّعي
حُسْنَ الخِصالِ فدِينُهُ في الوُدِّ !
لكلامِ رَبِّ العالَمينَ بمُصْحَفٍ
والوُدُّ في أهْلٍ ببيتِ المَجْد ِ !
أيَصُحُّ هذا فالمَقالُ بنَشْرِهِ
ما كانَ في هَزَلٍ كلَعْبِ النَرْد ِ !
أوْ كانَ في أمْرٍ بلَهْوٍ بائِسٍ
أو كانَ في رَأيٍ ضَعيفِ السَّرْد ِ !
وعَجيبُ عِنْدي والصِّحابُ لِناشِرٍ
يَطْوونَ كَشْحاً ظاهِراً عَنْ وَرْد ِ !
والظَّنُّ عِنْدي في يَقينٍ ثابِتٍ
أنَّ الأُجورَ لِناشِرٍ كالطَّوْد ِ !
والحالُ فيهِ إلى الجِنانِ بمَقْعَدٍ
ما دامَ يَبْقى صابِراً في الجُهْد ِ !
عبدالرزاق الياسري