سيدي يا بقية الله.
ترى كيف تكون حياة من فقد الشموس الطالعة؟ وغابت عنه الأقمار المنيرة، وأبتعدت الأنجم الزاهرة؟
هل يرى في حياته غير الظلام؟
هل يمكن أن يبصر النور في غيابك؟
لو جبنا الأرض طولاً وعرضاً، فهل نتخلص من الظلام ونحن قد فقدنا الشموس الطالعة والأقمار المنيرة والأنجم الزاهرة؟؟
متى سينتهي هذا الظلام سيدي؟
متى سترجع وتعيد النور الى حياتنا؟
متى تعود وتعود معك أرواحنا التي ذبلت وسط الظلام؟
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.
نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..
لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.
وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.