لا تسعِّرْ حبِّي
سعر هذا الفؤاد حبُّ عليٍّ
وأنا لا أجيز حبا بسعرِ
ذاك أني
أخسرت في الحب كلفاً
وأنا لا أعيش إحساس خُسرِ
رابح رابح
وكل خساراتي مع المرتضى
تساقط وزرِ
ومزاجي
في كيل هذي الخسارات
مزاج الإقلاب
من موج بحرِ
مرة
موجه العتي علينا
مرة مركبي
وإسراج مُهري
مرة
أغتدي بزاوية الحصرِ
وأخرى
يحين في الناس حشري
أين تسعيركم إليَّ
وحالي من عليٍّ
مثل ابتداء بصفرِ
وبصفر
أجيز تعدادكم سلبا
ولي موجب
بأرقام تجري
ليلة القدر
عندكم ليلة أولى
بأعمال وازنت ألف شهرِ
وأنا القدر من فيوض عليٍّ
صار تعدادها على كل عمري
كيف سعر الفؤاد
من بعد هذا
واهن النبض
مسقط ألف جدرِ
سعره
وهو واهن وضعيف
كفقار الوصي في ردِّ كفرِ
فيه حصن
وفيه أحراز كثرٌ
أنه ما أحب يوما لكثرِ
فقط الآل في المعادلة الكبرى
وهذا تواضع باسم كِبرِ
لو يشأ
يجذع الأنوف لهذا الحب
يحيا بزهو نهي وأمرِ
غير أن الذي أحب فقيرا
كعلي
يعيش سيرة فقرِ
يشهر السيف
كي يؤمن قوت العيش
لكن من دون بغي وقهرِ
باسمُ الثغر
إن تعذَّر هذا
فحزين
وقت ابتسامات ثغرِ
وعلى واجب الولاية نصرا
ستراه الحميُّ في كل ثُغْرِ
تلك من كلفة
افتداء بمجان
أسعرَّتها افتداء بجبر؟!
ألف كلا
حبُّ المفدِّي اختيار
دون كيل
والسيف للحم يفري
وهو حبٌّ للمعسرين
انتظاراً
بعد عسر
تأتي تباشير يسرِ
وإذا الحبُّ كالحاً
كان ليلاً
دون سعر
يرجو تلاويح فجرِ
حيث شمس الوصي
عن مطلع الحبِّ
وعن رد مغرب دون عذرِ
لا تُسعِّرْ حبَّ الوصيِّ أمامي
لستَ تدري
إنِّيهِ ما الحب أدري
سلمان عبدالحسين