إطلاق نار جديد بالقرب من القدس الشرقية واعتقال عشرات الفلسطينيين غداة هجوم الكنيس اليهودي

نشرت في: 28/01/2023

فرانس24

إطلاق نار جديد وقع صباح السبت بالقرب من القدس الشرقية المحتلة جرح فيه شخصان على الأقل، وذلك بعد ساعات على تنفيذ شاب فلسطيني لهجوم آخر بإطلاق نار كذلك، قتل فيه سبعة إسرائيليين أمام كنيس يهودي. وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ الخميس، أكبر مداهمة في مخيّم جنين للاجئين بالضفّة الغربيّة المحتلّة منذ الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005، قتل خلالها عشرة فلسطينيين على الأقل.

أصيب إسرائيليان بجروح السبت، في إطلاق نار نفذه فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما قرب مدينة القدس القديمة، بعد ساعات قليلة فقط من إطلاق نار آخر وقع في حي نيفي يعقوب (النبي يعقوب) الاستيطاني بالقدس الشرقية، استهدف كنيسا يهوديا وقتل فيه سبعة إسرائيليين على الأقل.

وقال متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء"، إن "شابا عمره 23 عاما حالته خطيرة ورجلا عمره 47 عاما حالته متوسطة إلى خطيرة، أصيبا بجروح في أعلى الجسم جراء طلقات نارية".

وقالت الشرطة إنها "شلّت حركة" مطلق النار الذي أصيب بجروح، مضيفة أنه "يبلغ من العمر 13 عامًا"، وهو فلسطيني من سكان القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967.

اعتقال عشرات الفلسطينيين
وأعلنت الشرطة في وقت سابق السبت، أنها اعتقلت 42 شخصا من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني. وأكدت في بيان أنها "اعتقلت 42 مشتبها بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة الإرهابي" إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها.

وكانت الشرطة أعلنت مقتل المنفذ، مؤكدة أنه شاب من القدس الشرقية يبلغ من العمر 21 عاما. ونشرت صورة لسيارة تويوتا بيضاء قد اخترقها الرصاص من الأمام، موضحة أنها للمهاجم الذي أردته عند محاولته الفرار من المكان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "سنتخذ خطوات فورية الليلة ردا على الهجوم، وستسمعون عنها الليلة". ودعا الإسرائيليين إلى عدم أخذ القانون بأيديهم، قائلا: "لدينا أجهزة شرطة، ولدينا جيش".

وزار نتانياهو في وقت سابق مكان الحادث، وتحدث مع المتواجدين في المكان، فيما هتف البعض بشعارات من بينها: "الموت للعرب" و"الموت للمخربين"، وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

تصعيد للعنف بعد مداهمات إسرائيلية دامية في مخيم فلسطيني
ويأتي هذان الهجومان غداة عمليّة دامية للجيش الإسرائيلي في الضفّة الغربيّة المحتلّة قتل خلالها تسعة فلسطينيّين في مخيم جنين، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي السبت أكبر مداهمة بالضفّة الغربيّة المحتلّة منذ الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005.

وقالت إسرائيل إنّ العمليّة استهدفت عناصر من حركة الجهاد الإسلامي التي تعهّدت وحركة حماس بالردّ. وأُطلقت في وقتٍ لاحق صواريخ عدّة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. واعترضت الدفاعات الجوّية الإسرائيليّة معظم الصواريخ، وردّ الجيش بضرب أهداف لحماس في غزّة. ولم ترد أنباء عن إصابات لدى الجانبين.

وقال المتحدّث باسم حماس عبد اللطيف القانوع الجمعة، إنّ هجوم القدس "بداية الردّ على جرائم حكومة المستوطنين الفاشيّة وآخرها مجزرة جنين".

وقال المتحدّث باسم الجهاد الإسلامي في الضفّة الغربيّة طارق عزّ الدين "نبارك.. عمليّة القدس الفدائيّة المباركة التي جاءت بالزمان والمكان المناسبَين لتردّ على مجزرة جنين".

ودفعت عمليّة الجيش الإسرائيلي في جنين السلطة الفلسطينيّة إلى إعلان وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة هذا العام إلى 30 بينهم مقاتلون ومدنيّون قُتل معظمهم برصاص القوّات الإسرائيليّة، فيما سجل العام 2022 أكبر حصيلة للقتلى في الأراضي الفلسطينيّة، بحسب الأمم المتحدة.

فقد قُتل العام الماضي ما لا يقلّ عن 26 إسرائيليًا و200 فلسطيني في أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة، معظمهم في الضفّة الغربيّة، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية استنادًا إلى مصادر رسميّة.

فرانس24/أ ف ب