على الرغم من الرأي الشائع ان اتاتورك هو صاحب فكرة تغيير الابجدية من العربية الى اللاتينية لكن الامر غير صحيح .
طرحت فكرة تطبيق الأبجدية اللاتينية على اللغة التركية قبل ولادة اتاتورك ب20 سنة ، على يد الشاعر والكاتب الأذربيجاني فتحي علي أخوندوف في عام 1860م الذي اقترح استخدام ابجدية سريلية او لاتينية للغة الاذرية والتركية.
لكن الاهتمام الحقيقية بتغيير الابجدية ظهر بعد إنعقاد مؤتمر للمثقفين الألبان في عام 1908. أقر هذا المؤتمر استخدام الأبجدية اللاتينية لكتابة اللغة الألبانية .
ليبدأ المثقفين الالبان في الدولة العثمانية باستعمال الابجدية اللاتينية في كتابه لغتهم.
خلق هذا المؤتمر حالة من الجدال بين المثقفين الاتراك في استخدام الابجدية اللاتينية في اللغة التركية ، وزاد هذا الجدال بعد نشر فتوى أصدرها معلمو مدرسة «البعثان» في 1911م، والتي تقول بتعارض الحروف اللاتينية مع الشريعة الإسلامية.
عام 1911م نُشرت أول جريدة تركية مطبوعة بالحروف اللاتينية ،وفي عام 1914 بدأت الصحف التركية بالضغط على حكومة الاتحاد والترقي بشأن موضوع الابجدية.وفي عام 1928 قام اتاتورك بتغيير الابجدية بشكل رسمي.
احد اهم اسباب تغيير الابجدية هو ان الكتابة العربية لم تعمل بشكل جيد للغة التركية، ويرجع ذلك أساسا إلى نظام حروف العلة التركي.
تمتلك اللغة العربية ثلاثة أحرف بينما تمتلك اللغة التركية ثمانية حروف علة. تسبب هذا في صعوبة قراءة الأتراك للغتهم بشكل صحيح.
احد الامثلة على صعوبه الفهم : عند كتابة كلمة "كورك" في الابجدية العربية يساء فهم المقصد فهنا قد تعني بسكويت او فرو او منفاخ او مجرفة او منظر.
بينما في الابجدية اللاتينية تأتي( gevrek, kürk, kürek, körük, görek) مما يسهل قراءة الكلمة ومعرفة المقصد بسهولة كبيرة .
وكذلك تجد حاله سوء الفهم في كلمة" كور" فقد تأتي بمعنى "اعمى" kör او تأتي بمعنى "جمرة" kor.