تدور احداث هذه القصة حول شابة تسمى فيروز ، فيروز طالبة في العام الجامعي الاخير ، من بين الاصدقاء المقربين لفيروز شاب اسمه سامح ، سامح طالب مجتهد و مهذب ومعروف بين اصدقائه بحسن اخلاقه ، كان سامح معجب جدا بفيروز ولكنه كان لا يمتلك الشجاعة اللازمة للبوح بما في قلبه لها ، في الحقيقة كانت فيروز ايضا معجبة بسامح ولكن لانها خجولة جدا لم يكن احد يلاحظ مدى اعجاب فيروز بسامح ، مع نهاية اختبارات نهاية العام اعترف سامح لفيروز بانه معجب بها جدا ويتمنى لو توافق على الزواج به.
فيروز ايضا اعترفت لسامح بانها معجبة به جدا ولا يوجد ما يمانع الزواج به ابدا ، بعد التخرج بدأ سامح مشواره الوظيفي وتقدم لخطبة فيروز ، وافق والد فيروز و تمت الخطبة وكان متفق على اتمام الزواج بعد عام واحد ، مر العام سريعا وكان هذا العام هو اجمل عام في حياة كلا من سامح و فيروز ، تزوج الطرفين وكانت البداية مثالية تماما كما هو الحال مع الغالبية العظمى من الازواج ، في البداية لم يكن سامح يفكر كثيرا في الحصول على ابناء فلم يكن مهتم ، كان كل ما يشغل بال سامح فقط هو انه الآن يعيش مع الفتاة التي كان يحلم بها.
كانت فيروز تجد ذلك رومانسيا جدا ، ولكن بعد مرور ثلاثة اعوام بدأت الاسئلة تلاحق الزوجين ، ما هي المشكلة ؟ لماذا لم تنجبوا بعد اطفال ؟ ، كان سامح يجد هذا السؤال محرجا جدا ولم يكن يدري ماذا يقول ، في النهاية قرر سامح اصطحاب فيروز والذهاب الى الطبيب من اجل معرفة سبب عدم الانجاب ، طلب الطبيب اولا اجراء بعض الفحوصات قبل العودة مرة اخرى اليه ، بعد ثلاثة ايام عاد الزوجين الى الطبيب ومعهما الفحوصات ، اخبر الطبيب الزوج سامح بانه لا يعاني من اي مشاكل ولكن هناك مشكلة في الزوجة فيروز.
قام الطبيب بوصف دواء لفيروز لعله يساعد في عملية حدوث الحمل ، على الرغم من ان سامح كان يشعر بالخوف الشديد الا انه في نفس الوقت كان حذرا من ان تعلم فيروز اي شيء عن مخاوفه ، في الواقع كان سامح خائفا من ان تكون فيروز عاقم ولا يمكن لها انجاب اطفال ، ما يخيف سامح في الواقع ليس مشكلة الحصول على الاطفال بل الحالة السيئة التي ستكون عليها زوجته فيروز ، فسامح يحب فيروز كثيرا ولا يمكن له ان يتركها مهما حدث ، بدأت فيروز تتناول الدواء الذي وصفه الطبيب ، بعد عدّة اشهر من تناول الدواء حدث اخيرا الحمل.
كان الزوجين سعيدان جدا لمعرفة ان فيروز حامل ، ولكن هذا الخبر سرعان ما تبدل الى حزن فقط خسرت فيروز الطفل دون ان تدري سبب حدوث ذلك ، اتجه الزوجين الى الطبيب وهنا اخبرهم الطبيب بالصدمة من الصعب جدا ان يحدث حمل بالعملية الطبيعية ولكن يمكن تجربة عملية الحقن المجهري ، طلب الزوجين بعض الوقت من اجل التعرف و القراءة اكثر عن هذه العملية و مدى نسبة نجاحها ، في النهاية لم يكن امام الزوجين اي خيار آخر ، عملية الحقن المجهري هي الامل الوحيد و الاخير من اجل تحقيق الحلم المنتظر و الحصول على طفل.
وافق سامح و فيروز على اجراء عملية الحقن المجهري ، بدأ الطبيب يعطي نصائحه فيما يتعلق بالعملية من اجل الوصول الى افضل نتيجة ممكنة ومن اجل رفع نسب نجاح العملية ، لحسن حظ فيروز و سامح فقد نجحت العملية ، تحقق حلم فيروز و سامح واصبح لهما ابنة تسمى ليلى ، لم يصدق الزوجان نفسهما و هما ينظران الى ابنتهما الصغيرة ، وكأنهما كانا محبطين فاعطاهما الله الامل بان يكون سامح ابا وفيروز اما ، شكر سامح الطبيب على كل ما قام به ، كانت حياة سامح و فيروز سعيدة مليئة بالبهجة و السرور رفقة ابنتهما ليلى.