النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

‏أُفكّرُ بالنصائحِ التي ماتَ الآباءُ قبلَ أن يقولوها

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 113 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,710 المواضيع: 17,442
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88561
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 16 ساعات
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 ‏أُفكّرُ بالنصائحِ التي ماتَ الآباءُ قبلَ أن يقولوها

    .
    ‏أُفكّرُ بالنصائحِ
    التي ماتَ الآباءُ قبلَ أن يقولوها ..
    بالشتائمِ
    التي بقيت عالقةً
    بعدَ اعتذارِ الطرفِ الآخر!

    أفكّرُ بالأبناءِ الذين لم تنجبهم المرأةُ
    التي أحبّت عقيماً

    وبالأشهرِ المتبقّيةِ
    من أعمارِ الذين ماتوا قبل ولادتهم

    أفكّرُ بالغيرةِ بين عاشقينِ قبل أن يتعارفا،
    وبالقبلِ التي أفترقا قبلَ حدوثِها

    أفكّرُ بالصراخِ الذي لم يستطع إطلاقَهُ
    شخصٌ يحتضرُ،
    وبأوَّلِ مايراهُ الميتُ بعد أن تغادرَ روحُهُ

    أُفكّرُ بالغضبِ المؤجّلِ
    الذي لم تتسنّ لهُ الفرصةُ أبداً للظهورِ،
    وبالحنانِ الذي ماتت الأمُّ
    قبل أن تمنحَهُ لطفلِها اليتيم

    أفكّرُ بمأوى الكلماتِ التي لم تجد أذناً تعبرُها، وبوجهةِ التلويحاتِ التي أخطأت مسارَها،
    وبالنداءاتِ التي طُبقت عليها الأفواهُ
    بعد أن تهيّأت للانطلاقِ

    أُفكّرُ بالنظراتِ التي لم تستطع رفعَ الأجفانِ
    التي أنزلَها الخوفُ لتحدثَ…
    وبخيبةِ الغرقى
    بعد إدراكهم أنّ أكثرَ شيءٍ
    كان يمدّهم بالحياةِ، قتلهم!

    أفكّرُ بالمرّةِ الأولى التي يحنُّ طائرٌ فيها لقفصِهِ، وبالمرّةِ الأخيرةِ التي يتوقّفُ فيها السجينُ
    عن التفكيرِ بإطلاقِ سراحِهِ…

    أُفكّرُ بأكثرِ كلمةٍ يريد أن ينطقَها أبكمٌ،
    وبأكثرِ مشهدٍ يريدُ أن يراهُ أعمىً،
    وبأكثرِ نداءٍ يودُّ أن يسمعَهُ أصمٌّ،
    وبأكثرِ لحظةٍ يشعرُ بألفتِها المصابُ بالزهايمر!

    أفكّرُ بالنصوصِ التي مازالت أفكاراً،
    ولم يستطع الكاتبُ تدوينها،
    وبحزنِ كلماتِ الأغنيةِ التي سقط "طلال مدّاح"
    قبل إكمالِها…

    أُفكّرُ بالضحكاتِ التي حبستها أخبارٌ سيّئة،
    وبالأحلامِ التي لم يبلغها أحدٌ،
    والأمنياتِ التي ظلّت بعيدةً،
    والرجاءاتِ التي ماتت
    في أفواهنا!

    هذا اللاشيءُ، كيف يلدُ التساؤلاتِ؟
    ما المصيرُ الذي ينتظرُهُ؟

    ماذا عن "الذئبِ الذي أكلَ يوسفَ"...
    كيف كانت ميتتَهُ؟!!

  2. #2

  3. #3
    احساس شاعر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة افول مشاهدة المشاركة
    مرورك كشيشة عطر انكسرت
    فملئت المكان بالعطر


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال