أفضل 4 كتب عن الذكاء الاصطناعي تستشرف المستقبل القريب والبعيد
كثيرًا ما نسمع عن مصطلح "الذكاء الاصطناعي" وأشياء مختلفة عن تطور الآلة، وعصر الروبوتات. كل هذه المصطلحات تشير إلى مرحلة بتنا نسير إليها بخطى سريعة للغاية.
وبين خيرها وشرها تكثر الآراء، فالبعض يرى أن تلك الخطوات ما هي إلا خدمة للبشرية وتحقيق لمصالحها، بينما يرى البعض الآخر أن تلك المرحلة مؤثرة بالسلب على البشر، وستؤدي في النهاية إلى فقدان البشر لوظائفهم وإعاقتهم عن تحقيق أهدافهم تحت ضغط قوة الآلة.
وفي السطور التالية نستعرض لكم 4 كتب تتناول الذكاء الاصطناعي، تستشرف المستقبل القريب والبعيد في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
1- التفرد قريب.. راي كورزويل
يقسم راي كورزويل في هذا الكتاب المستقبل إلى حقب زمنية وفقًا لتسارع نشاط الذكاء الاصطناعي، فهو يقول إنه بعد عام 2029 ستكون هناك مرحلة تسمى "الذكاء الاصطناعي العام" وفي عام 2045 يقول إن العالم سيدخل ما يسمى بمرحلة الانفجار الاستخباراتي بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
الكتاب يحمل طابع الأفكار المدهشة التي يشتهر بها كورزويل في كتبه، ويصل في النهاية إلى أن الذكاء الاصطناعي سيقود البشر لمرحلة تشبه المدينة الفاضلة.
2- الذكاء الاصطناعي الخارق.. نيك بوستروم
نيك بوستروم لديه دائما أفكار عبقرية وألمعية تجاه الذكاء الاصطناعي، يتفق مع كورزويل في أن هناك مرحلة سنصل إليها حتما تسمى "الذكاء الاصطناعي العام"، ولكن له نظرات أخرى في توابع الوصول لتلك المرحلة على حياة البشر.
فبوستروم يرى أن نتيجة الوصول إلى هذه المرحلة ستكون رائعة بقدر ما ستكون فظيعة، يحذر من الذكاء الخارق، ويرى أن الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى كيان مستقل لن يهدف لإلحاق الضرر بالبشر بشكل أساسي، لكن ستكون له أهداف قد تتقاطع مع أهداف البشر وتجعل الذكاء الاصطناعي مجبرًا على الوقوف في الصف المقابل لرغبات البشر.
3- صعود الروبوت.. مارتن فورد
هذا الكتاب يتناول فكرة التفرد الاقتصادي وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي، وربما هذا التصور نابع من أن كاتبه مارتن فورد هو صاحب شركة برمجيات في "سيليكون فالي"، وبطبيعة عمله كان ينبغي أن يلاحظ ما يمكن لأجهزة الحاسوب أن تصل إليه من حيث عامل الذكاء الاصطناعي، ليطرح على نفسه أهم سؤال: "هل سيأتي يوم يحصلون فيه على وظائفنا؟" وخلص في النهاية إلى أن الإجابة هي: نعم.
يؤمن فورد أن الوضعية الصحيحة للبشر تتمثل في أن يستمروا بالسباق ولكن مع الآلات لا ضدها.
إن كتاب فورد هو من أكثر الكتب قيمة التي تناولت فكرة "البطالة التكنولوجية" أو تأثير الذكاء الاصطناعي في تفاقم نسب البطالة، مستنتجا أن الناس لن يكونوا قادرين على كسب ما يكفي من المال للعيش في المستقبل القريب بسبب الوظائف التي سيتركونها للآلات وأننا لابد أن ندمج وظائفنا مع الكمبيوتر قدر المستطاع كي نواكب تلك الصيحة.
4- العصر الصناعي الثاني.. إريك براينجولفسون وأندرو مكافي
هذا الكتاب يشير إلى مدى ضخامة التحسينات التي تطرأ باستمرار على الذكاء الاصطناعي، وكيف يستعد البشر كل فترة لدخول عصر جديد من الأتمتة، وأن الأمر لم يعد قوة عضلية فقط، بل إن هناك مهارات معرفية يمكن تشغيلها آليًا، ونحن بحاجة إلى التخطيط للمستقبل بأفضل الأشكال كي نواكب تلك الحركة.
يرى الأستاذان الجامعيان أن الانتقال يجب أن يكون سلسًا مع الآلة كي يظل البشر حاصلين على وظائفهم ومحصلين لدخلهم، ولكنه يرى أن العمل بدوام كامل على سبيل المثال لن يكون أكثر من احتمال فحسب.
لكن الكتاب يبدو متفائلاً حيال بقاء البشر لمزاولة بعض المهن كالطب، وإن كان يقول إن البشر يوما ما "سيتنفسون عبر هواتفهم الذكية".