لماذا تخفى سفيان أمرابط في “كامب نو”؟



تصدر النجم المغربي سفيان أمرابط، عناوين الصحف والمواقع الرياضية الإسبانية في الساعات القليلة الماضية، بعد تسريب خبر حضوره إلى ملعب “كامب نو”، لمشاهدة مباراة عطلة نهاية الأسبوع، التي جمعت صاحب الأرض برشلونة بضيفه العاصمي خيتافي، وانتهت بهدف وحيد حمل توقيع لاعب الوسط الشاب بيدري، لحساب الجولة الثامنة عشر لليغا.
وأفادت شبكة “ريليفو” الإسبانية، بأن جُل مشجعي البرسا، الذين حضروا مباراة الأحد الكروي، كانوا على علم بوجود متوسط ميدان رابع مونديال قطر 2022، في مدرجات “كامب نو”، لكنه تعمد التخفي، بارتداء نظارة سوداء وقبعة بنفس اللون، حفاظا على السرية، ولتجنب السيناريو الأسوأ، بتكالب الجماهير عليه لالتقاط السيلفي، الأمر الذي أثار فضول الجميع في الإقليم الكاتالوني.
وعلمت المنصة من مصادرها، أن صاحب الـ26 عاما، جاء إلى مدينة برشلونة في زيارة خاطفة، بهدف ترتيب وإتمام بعض الأعمال الشخصية، المؤجلة منذ فترة طويلة، وليس لما هو رائج في وسائل الإعلام الإيطالية، للاتفاق مع وسطاء الرئيس جوان لابورتا، تمهيدا لنقله إلى العملاق الكاتالوني في سوق الانتقالات الشتوية الجارية، أو في الميركاتو الصيفي المقبل على أقصى تقدير.
وشدد التقرير، على أن أمرابط لم يجتمع بأي مسؤول في برشلونة، ونفس الأمر بالنسبة لوكيل أعماله خلال الأيام القليلة الماضية، فقط كان آخر تواصل ملموس في ديسمبر / كانون الأول الماضي، في خضم انفجار موهبته مع أسود أطلس في نهائيات كأس العالم، بهدف جس نبضه في فكرة خلافة مهندس الوسط سيرجيو بوسكيتس، في مشروع المايسترو تشافي هيرنانديز.
وفي الختام، أرجع المصدر سبب تعقد صفقة انتقال أمرابط إلى البلو غرانا هذا الشتاء، لإصرار مسؤولي ناديه فيورنتينا، على الحصول على حوالي 40 مليون يورو بخلاف المتغيرات، ما أجبر عملاق الليغا على خيار الانتظار حتى منتصف 2023، على أمل أن تتم العملية مقابل قيمته السوقية الحالية، التي تقدر بنحو 25 مليون بنفس العملة، وذلك لإمكانية ضمه بموجب قانون بوسمان بعد 18 شهرا من الآن.
وتألق أمرابط بصورة فاقت كل التوقعات مع منتخب بلاده في المونديال القطري، كواحد من رجال المدرب الوطني وليد الركراكي، الذين سطروا ما وُصفت بالمعجزة، بالوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم، كأول منتخب أفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز، ما جعله محط أنظار أندية الصفوة في أوروبا، في مقدمتهم باريس سان جيرمان وليفربول وبرشلونة.