رئيس الوزراء الإثيوبي في السودان لأول مرة منذ انقلاب أكتوبر 2021

نشرت في: 26/01/2023

نص:
فرانس24تابِع

أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الخميس محادثات في الخرطوم مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في أول زيارة للبلاد منذ انقلاب 2021. وتشهد العلاقات بين البلدين خلافات في ملفات عدة، من بينها توترات حدودية إضافة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي.


يؤدي رئيس وزراء
إثيوبيا آبي أحمد الخميس زيارة إلى الخرطوم هي الأولى له منذ انقلاب الجيش السوداني في 2021.
وعرفت العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا توترا في الأعوام الأخيرة، بسبب خلاف حدودي، إضافة إلى تدفق لاجئين من إقليم تيغراي الإثيوبي والذي توقفت فيه الحرب قبل شهرين.
وكان عبد الفتاح البرهان، الذي قاد في تشرين الأول/أكتوبر 2021 انقلابا على الحكومة المدنية، في استقبال رئيس الوزراء الاثيوبي.
وأكد مجلس السيادة السوداني في بيان "وصل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد اليوم الخميس إلى البلاد في زيارة رسمية ليوم واحد"، لافتا إلى أن البرهان وأحمد أجريا محادثات "تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز التعاون المشترك".
وكان المسؤولان قد التقيا في إثيوبيا في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، لكن آخر زيارة لرئيس الوزراء الإثيوبي إلى الخرطوم تعود إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إبان حكومة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك.
ملفات خلافية
وتصاعد التوتر بين البلدين الجارين إثر اندلاع النزاع في إقليم تيغراي بين الحكومة الإثيوبية المركزية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وأجبر النزاع عشرات الآلاف على عبور الحدود إلى السودان طلبا للجوء.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقعت حكومة أديس أبابا ومتمردو تيغراي اتفاق سلام أنهى عامين من القتال الذي تسبب في مقتل نحو 500 ألف شخص وفق الولايات المتحدة.
وتأثرت علاقات البلدين أيضا بقضية منطقة الفشقة الحدودية، وهي أراض زراعية خصبة على الشريط الحدودي يزرعها مزارعون إثيوبيون، في ظل مطالبة السودان بها. وتطور الخلاف أحيانا إلى مواجهات مسلحة.
وثمة ملف خلافي آخر بين البلدين يتمثل في بناء أديس بابا لسد النهضة الضخم على النيل الأزرق.
وفي شباط/ فبراير 2022، اتهمت الخرطوم والقاهرة أديس أبابا بأنها قررت بشكل منفرد بدء توليد الطاقة الكهربائية من السد المذكور.
ولم يتضح ما إذا كان ملف السد سيتم بحثه خلال الزيارة. وأشار مجلس السيادة السوداني إلى أن أحمد سيعقد اجتماعات مع أحزاب سياسية سودانية خلال زيارته.
وتعمقت الأزمة السودانية عقب الانقلاب العسكري بقيادة البرهان الذي أطاح بالحكومة المدنية التي تولت السلطة بعد إزاحة الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي وقع المدنيون والعسكريون السودانيون اتفاقا سلام يمهد لتشكيل حكومة مدنية وإنهاء الأزمة السياسية.


فرانس24/ أ ف ب