في مباريات البرازيل في مونديال 98، كان الجميع في الملعب يستمتع بسحر هذا الفريق المتكامل والقوي، وكانت كاميرات التلفاز عادةً ما تُظهر في هذه المباريات بالذات فتاة برازيلية شقراء ساحرة ذات ملامح أوروبية ممتزجة باللاتينية، ليتضح فيما بعد أنهآ كانت "سوزانا" حبيبة نجم البرازيل الأول رونالدو دا ليما.
لم يكن أحد يتوقع عند رؤيتها، أن هذا الوجه سيكون فأل نحس على المنتخب البرازيلي وعلى رونالدو بالذات.
بدأت الحكاية عندما توجه رونالدو للاحتفال بأحد أهدافه نحو مقاعد الجماهير، ليشاهد وجهاً مألوفاً يجلس بجوار حبيبته، مما أثار غضبه وبدأت عنده الشكوك حول حب عمره الذي كان دافعاً قوياً لتألقه وحضوره
يقول روبيرتو كارلوس صديق رونالدو وشريكه في غرفة الفندق، أن هذا الرجل الذي كان يجلس بجوار سوزانا في المدرجات هو مذيع برازيلي مشهور، وكان قد تقرب من سوزانا في ظل غياب رونالدو أثناء الفترة التدريبية للفريق قبل المونديال.
وفي الليلة التي تسبق نهائي المونديال أمام الديوك الفرنسية المتعطشة للقب اول في المونديال، جاءت صدمة رونالدو بعد معرفته لهوية هذا الرجل المقرب من حبيبته وأنه كان يرافقها طويلاً، وكان قد اجتمعا من قبل في عدة مناسبات وسافرا معاً إلى باريس.
سوزانا نفت جميع شكوك رونالدو بأنها تخونه ولها علاقة أخرى تشغلها عنه، ولكنها تحججت أيضاً بأنه صديق مقرب وكان يعوضها عنه عندما يغيب.
رونالدو لم يصدق ما حدث، وفي هذه الليلة يقول روبيرتو كارلوس "لقد أنهى رونالدو المكالمة سريعاً مع سوزانا على غير عادته، وبدأ يجهش بالبكاء طويلاً، حتى نام من شدة التعب النفسي، وفي الصباح استيقظت وكنت اسمع صوت شخير عنيف، لقد كان رونالدو يشارف على بلع لسانه"
تمكن كادر الفريق من الالحاق بنجمهم، واضطر الأطباء إلى إعطائه دواء مخدر يؤثر على التركيز ويهدئ نشاط المخ، وهو الدواء نفسه الذي انتحرت به الممثلة المشهورة مارلين مونرو، وبعد أن استطاع أن يصحو، كان رفاقه يتجهزون لمباراتهم التاريخية في النهائي، ولكنهم جميعاً مشغولون بحال رونالدو وحزينين عليه.
رونالدو الجريح توجه فوراً إلى الملعب وقال لمدربه وقتها "زاجالو" الذي مانع مشاركته لحالته النفسية "لا تقلها، أنا اعرف نفسي إنني أشعر أنني بخير وبإمكاني اللعب، سوف ألعب يا زاجالو لا تحرمني منها” وكأنه كان يريد المشاركة انتقاماً وكان يريد التألق ليفوز بكأس يعوض عليه حزنه وما عاشه في الليلة الماضية.
الجميع وقتها رأى رونالدو بهيئة غريبة جداً، لقد كان ضائعاً وأضاع تركيز الفريق كله من خلفه، لتنتصر فرنسا وتربح لقبها الأول، وتخسر البرازيل، ويخسر معها رونالدو حبيبته "سوزانا" إلى الأبد